الى “مطارنة مليتا”… إنه الزمن البائس

WhatsApp Image 2023-05-26 at 9.08.47 PM

كم نفتقد بطريرك الاستقلال الثاني مار نصرالله بطرس صفير في هذا “الزمن البائس” حسب توصيفه… البطريرك الذي لم يرهبه إحتلال ولا إغتيال، لم تغره لا وجاهة ولا أموال، لم يقع في فخ “التكاذب” ولم يقارب “العيش معاً” بسطحية بل قالها جهاراً: “إذا خيرنا ما بين الحرية والعيش المشترك لأخترنا الحرية حكماً”. البطريرك الذي لم يرافق البابا يوحنا بولس الثاني الى سوريا لأنه “حيث تكون رعيته يكون هو” و”لن يذهب إن لم يكن واثقاً من أنه سيعود برفقة المعتقلين”. البطريرك الذي ارسل رقيماً بطريركياً في دفن عقل هاشم لأنه لم يتخلَ عن ابنائه الذين تخلت عنهم دولتهم وتركتهم فريسة بين “دواعش العام 1975” و”فتح لاند”…

نعم إنه الزمن البائس حين نمزج بين الانفتاح والذمية، حين نستخف بقدسية “الندية” في “الموطنية” ونقبل ان نكون مواطنين “درجة ثانئة” ونرتضي بدويلة تختطف الدولة وبسطوة “عنجهية السلاح” و”فائض القوة”. هذا ما جسدته مشهدية جولة فاعليات دينية مسيحية من مطارنة وكهنة من مناطق زحلة والبقاع وبعلبك وصيدا وجزين وصور في معلم مليتا السياحي في منطقة اقليم التفاح بدعوة من العلاقات العامة في “حزب الله” لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
فهل يدرك “مطارنة مليتا” أن ثمة مبعدين الى إسرائيل، دفعوا الى الهروب بعد تهديد نصرالله لهم عشية 25 ايار 2000 بأنهم “سيذبحونهم بأسرتهم”؟!!

هل ارتضوا بما تعرض له أخوهم المطران موسى الحاج من توقيف وإهانة وتخوين؟!!

هل نزعوا الاعتداءات على اراضي المطرانية المارونية في لاسا؟! في طريق المطار وحيث شيّد مستشفى “الرسول الاعظم؟! في خراج الرميش وبلدات في جزين وغيرها؟!

هل يقبلون بمنطق “الغالب والمغلوب” الذي لا يبني وطناً حيث أن “الحزب” منع الدولة اللبنانية من الاحتفال بذكرى جلاء الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان وإعتباره يوماً وطنياً كـ25 ايار؟!!

هل يعلمون ان الاسرى المحررين من السجون السورية لا يحظون بأي من الامتيازات التي يتمتع بها الاسرى المحررون من السجون الاسرائيلية؟

هل يذكرون قتلة الرئيس رفيق الحريري “اشرف الناس”؟ هل يذكرون هاشم السلمان؟ هل يذكرون غزوة “7 أيار” التي لم يعتذروا عنها؟ هل يذكرون “غزوة عين الرمانة”؟!!
حقاً إنه الزمن البائس…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: