الساعة السادسة و٧ دقائق..
الوجهة: بيروت.. أضنه..
الياس حداد ابن ٤٧ عاماً، أب لولدين، كان على متن الطائرة التركية مع صديقه باسل حبقوق..
وصل الياس بعدَ رحلةٍ دامت نحو ساعتين الى فندق الozhan في هاتاي ونزل مع صديقه باسل بغرفة واحدة.
الساعة ١٢:٤٣من ليل الاحد/ أرسل الياس في سفرته الاولى رسالة الى عائلته وشاء القدر أن تكون الاخيرة…
ومنذ لحظة الزلزال:
حالة واحدة في منزل كل من عائلة الحداد وحبقوق… إتصالات مع أصدقاء في تركيا لمحاولة الحصول على اي معلومة تريح قلوبهم،
و" شمعة" أمام شخص مار شربل… والدعاء لله .
بعد 48 ساعة من الزلزال .. باسل حيا يرزق ولكن ماذا عن الياس؟
باسل حكى وقال: "كنت عم بسمع صوت الياس من تحت الانقاض"
6 أيام، خمسة ليال مضت والياس لا يزال تحت الركام…
أسئلة قد يكون طرحها الياس.. من تحت الركام مع كل صرخة وجع : أين هي دولتي اللبنانية؟
لماذا تخلّت عنّي؟
أين وزارة الخارجية التي من اليوم الأول نفضت يدها عن الحادثة وتركتني مرميا تحت الانقاض؟
وزيرها يقول: "ما عندي معلومات"
ولحضرة الوزير سؤال: لماذا لا تمتلك معلومات عن اللبنانيين الذين فاق عددهم ال45 مفقود حتى اللحظة، في أكبر زلزال من المتوقع أي يتخطى عدد ضحاياه ال50 ألف؟
لماذا لم تعلن حالة طوارئ وتأهب في الخارجية؟
في وقت تؤكد مصادر من داخل الوزارة للlebtalks أنه لا اجتمعات ولا إتصالات بين وزير الخارجية والمعنيين للتحرك، وعبدالله بو حبيب يتابع ايامه بشكل طبيعي وكان شيئا لم يكن.
أين الخارجية من الطلب من الجهات المعنية بالتوجه إلى الفندق الذي فيه 3 لبنانيين: باسل حبقوق، الياس حداد وأحمد المحمد الذي كان من المقرر أن يعود إلى لبنان بعد الزلزال ب 4 ساعات؟
والجواب يا الياس:
وزير الخارجية غائب… لم يمد يد العون، ورمى الطابة في ملعب السفراء…
اذا، سامحنا يا الياس..
سامحنا يا احمد… مرة جديدة تُثبت مقولة: اللبناني عند دولتو رخيص" ..
ولكن، تبقى دمعة أهل الياس، وأحمد وعائلات كل المفقودين أغلى وأثمن من مراكزهم وألقابهم…
ففي الامتحان يكرم المرء او يهان.