انتخاب أي رئيس معاد للسعودية والعرب... انتحار

leb_1

لا زالت الدول المعنية بالملف اللبناني، تترقب وتتابع مسار الأوضاع في هذا البلد في ظل مواكبة حثيثة لمجريات الأمور وتحديداً موقف الأطراف المحلية ورغباتهم وتطلعاتهم لمواصفات الرئيس العتيد للجمهورية، وفي هذا الصدد ان أي رئيس سينتخب ويحمل العداء لدول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية، سيُبقي الساحة اللبنانية على ما هي عليه، باعتبار رئة لبنان وعلى كافة المستويات تاريخياً هي الرياض التي لها باع طويل في مساندة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وبمعنى أوضح أنه وفي العهد الحالي وبفعل سياسات حزب الله وأحقاده تجاه المملكة لأول مرة شهد لبنان فتوراً وتدهوراً في علاقاته مع السعودية، ولهذه الغاية ان الجميع ممن لديهم الحكمة والدراية يُدركون ضرورة إعادة لبنان الى الحضن العربي وانتخاب رئيس توافقي وفي طليعتهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي وصفه السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، بأحد أبرز رموز الوحدة الوطنية في لبنان، ولهذا الكلام أكثر من معطى ودلالة، ناهيك الى أهمية العلاقة التاريخية بين بكركي والمملكة العربية السعودية ومع مرجعيات وزعامات وقيادات وأحزاب مسيحية ماضياً وحاضراً، ما يعني أن الإتيان برئيس للجمهورية من الفريق الذي يسمى بالممانعة يعتبر انتحاراً مميتاً.

وأخيراً، يتوقع أن تشهد الساحة الداخلية من قبل السفير البخاري والسفراء العرب والغربيين المعنيين بالشأن اللبناني، حراكاً لافتاً مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، ويُنقل بأن مقاربة الرياض للاستحقاق الرئاسي انما واضحة ومؤداها أن يكون الرئيس لبنانياً عربياً، توافقياً دون أي تدخل لها في التسميات وسوى ذلك.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: