لم يكن بيان المرشح لمركز نقيب المهندسين الدكتور سمير الطرابلسي الاعتراضي حول ما جرى من غياب للديمقراطية الحقيقية والنزاهة والمفاهيم الأخلاقية في جلسة المناظرة لمجموعة “النقابة تنتفض”، الوحيد في المشهد الانتخابي لنقابة المهندسين في بيروت، بل استتبعته أمس جملة اعتراضات واسعة في بعض المناطق، وبخاصة في الفروع المدنية والمعمارية والزراعية، على أسلوب اختيار المرشحين للفروع، والمفصّل سلفاً على قياس بعض المهندسين المحظيين، الأمر الذي ولّد سخطاً من المندوبين الآخرين الذين رفضوا هذه المسرحية وقرروا الاستمرار في الترشح، في حين أشار بعضهم إلى أنه يفترض بمن يرفع شعارات مواجهة الفساد سياسيا ونقابيا، أن يقدم انموذجا رائدا في الصلاح والإصلاح.. لكن يبدو عند البعض أن مبدأ ميكافيللي الغاية تبرر الوسيلة ما يزال يتحكم بسلوكه، وأن السلطة وبعض ما يسمى المعارضة هما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة.
هذا الجو ولّد اعتراضات داخلية كبيرة على مجموعة “النقابة تنتفض”، حتى يمكن القول ان هناك انتفاضات على “النقابة تنتفض”.
ترافق ذلك مع فشل لقاء انتخابي نظمه امس احد المرشحين لمركز نقيب المهندسين في زحلة، لجهة العدد القليل من الحضور، والمناقشات الحامية التي خرج منها المرشح المذكور مرتبكاً، وبخاصة عندما ذكّره بعض الموجودين بانتمائه السياسي.
