إن البنوك بصدد تحرير نفسها من الحسابات “الأكثر إيلاما” (61٪) مقابل 1.5 مليار دولار فقط وتقديم خدمة للطبقة السياسية مما يجعل الشعبوية بتكلفة أقل.
ويتيح لها تمرير القرارات المالية الصعبة وتحميلها للطبقة المتوسطة بشكل أساسي. بذلك هل تكون السلطة قد نجحت بتغيير وجهة لبنان من بلد يميني يتمتع باقتصاد حر إلى يساري يتبع الشعبوية في مقرراته من دون أي خطة طويلة الأمد لحماية كافة شرائح المجتمع؟ فبعدما أبعدوا أصحاب رؤوس الاموال جراء الفساد المستشري والقضاء الغير المستقل، يتم اليوم ضرب ما تبقى من الطبقة المتوسطة ومن جنى أتعابه بعرق جبينه على مر السنين عبر تعريضهم لل haircut وإعادة هيكلة الدين العام والقطاع المصرفي. السؤال الذي يطرح بعد كل ذالك: من سيستثمر في لبنان بعد اليوم؟
الأمم التي تتبع الشعبوية في مقرراتها على حساب الطبقة المتوسطة والميسورة وتتدخل في كل مفاصل الدولة كالقضاء والنظام المصرفي هي دولة مصيرها الفشل الحتمي. فلننظر إلى البلدان التي تتبع النظام اليساري والتي تتبع الشعبوية على حساب الطبقات الميسورة لكسب الوقت وتجنّب التغيير السياسي كفنزويلا وسوريا وشمال كوريا ولنتعلم قبل فوات الاوان.
شربل الياس
#لبنان_ينتفض