انحلال المؤسسات وبلطجة المحتل

لبنان-تعلن-العثور-على-مواد-نووية-خطيرة-1 (1)

كتب جورج ابو صعب كاتب ومحلل سياسي

بغض النظر عن الحيثيات والظروف ثمة ظاهرة مخيفة نعيشها في لبنان وهي من دلالات الانهيار الكلي للدولة وسلطتها وانحلال مؤسساتها تلك المتمثلة في رفض الاجهزة الامنية تطبيق قرارات وزير الداخلية والقضاء . بالامس جهاز امني يرفض تنفيذ قرار وزير الداخلية بمنع اللقاء البحريني المعارض .‏وجهاز امني اخر يرفض تنفيذ امر قضائي وبغض النظر عن رأينا بالقاضية والتي نعارض نهجها وخلفياتها السياسية باحضار الحاكم سلامة . الهذه الدرجة وصل انحلال المؤسسات ان لا يقوى وزير داخلية في حكومة على تنفيذ امر او قرار له وهو عاجز عن الامساك بالاجهزة الخاضعة له قانونا والزامها بتنفيذ قرارته وتعليماته ؟

والادهى والاوقح اعلام حزب ايران في لبنان ومن يدور في فلكه وشخصيات محوره في دفاعهم عن تنظيم ندوات للمعارضة البحرينية بحجة ان لبنان لطالما كان بلد حرية التعبير وملجأ المعارضين في العالم العربي ومحورهم نفسه هو من اغتال صحافيين واعلاميين ورجال فكر وقلم حر بسبب مواقفهم منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه . ‏فمن جبران تويني الى هاشم السلمان وصولا الى لقمان سليم لائحة الاغتيالات التي نفذها محور هذا الحزب وممانعوه ومنظروه ضد اصحاب الرأي الاخر دون مراعاة حرمة المادة ١٣ من الدستور التي يتبجحون فجأة بها محاباة مصلحية في اعلامهم لتبرير استضافة معارضين بحرينيين . الهذه الدرجة وصلت البلطجة الفكرية ووقاحة المحتلين ؟

كل هذا الهراء والكذب والدجل يحصل على مرأى ومسمع حكومة ميقاتي العاجزة والفاشلة وحكم اقر النائب السابق نواف الموسوي يوما تحت قبة البرلمان بانه وصل الى السدة ببندقية المقاومة فكيف نسأل عمن اغتال الاحرار ؟ ونتعجب من ان في لبنان ميليشيا تحكم الدولة وسلاح يصادر القرار السيادي ويحتل الدستور ؟

‏فبعد هذا الكم الهائل من الانهيارات الاخلاقية والسياسية والوطنية وهذا الاحتلال الجاسم في الدولة وعلى ارض الوطن كيف يمكن التردد بخوض الانتخابات النيابية المقبلة والهرولة نحوها لانها البديل الوحيد والطبيعي والسلمي والديمقراطي لقبع الاحتلال وافقاده اكثريته المتحكمة بالوطن والشعب والا فبديله فناء او انفجار اهلي يطيح بما تبقى من سلم اهلي ويسقط البلاد في غياهب التخلف .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: