لفتت زيارة وزير السياحة والنازحين رمزي مشرفية إلى دارة سكن السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري حيث يشار الى أن هذه الزيارة سبقها إتصال هاتفي من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان بالسفير البخاري، شاكراً له حسن الضيافة والحفاوة التي حظي بها وزير السياحة رمزي مشرفية خلال مشاركته في مؤتمر سياحي في المملكة العربية السعودية.
في السياق، تكشف مصادر متابعة لهذا الحراك والمتغيرات والتحولات التي حصلت بأن وزير النازحين،الذي سبق أن زار دمشق والمعروف أن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الوزير مشرفية، هو ضمن محور الممانعة إلا أن الرياض تتعاطى مع الأطراف اللبنانية على مسافة واحدة، ولها علاقات تاريخية مع والد النائب أرسلان الأمير مجيد أرسلان الذي كانت تربطه علاقات وطيدة بكبار المسؤولين السعودييين، وبالتالي بمعزل عن الخلافات والتباينات السياسية فإن المملكة استقبلت وزير السياحة اللبناني وكرّمته، و على هذه الخلفية كان امتنان أرسلان لحسن الإستقبال ومن ثم إعادة العلاقة إلى ما كانت عليه، من دون إغفال أن رئيس تيار التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب سبق له أن استنكر قصف مدينة الرياض واعتبر ذلك عملاً مداناً أي أنه يدين قصف أي عاصمة عربية بمعزل عن موقعه السياسي الذي يتمسك به، إنما لا يقبل بأي اعتداء أكان على المملكة أو الإمارات أو أي دولة خليجية وعربية.
وفي هذا الإطار، لوحظ أيضاً أن السعودية لم تعد تركز كما في السابق على شخصية سنية وتقيم معها أفضل العلاقات، بل باتت منفتحة على سائر الزعامات والمرجعيات السنية، ولهذه الغاية فإن الوزير السابق عبد الرحيم مراد سبق أن زار السفير البخاري برفقة نجله الوزير السابق حسن عبد الرحيم مراد على خلفية إدانة واستنكار كلام الوزير المستقيل شربل وهبي الذي حمل إساءات للمملكة، من دون إغفال زيارة النائب فيصل كرامي أيضاً لدارة سكن السفير السعودي، والأمر عينه لسائر ومعظم المرجعيات السياسية السنية، الأمر الذي يؤكد أن السعودية تتعاطى كل الشرائح اللبنانية بسواسية وعلى مسافة واحدة من كل الأطراف والقوى السياسية والروحية.
