ليس جديدا ان نشهد اشكالات على ارض الملاعب خلال المباريات بين انصار الفريقين المتنافسين، لكن ان يتطور الخلاف الى شتائم على وسائل التواصل الاجتماعي تمسّ رموزاً دينية وان تأخذ القضية ابعاداً طائفية فهنا الخط الاحمر الذي يحتّم على الاجهزة المعنية التدخل.
القصة بدأت من منشور على صفحة "جونية" على الفيسبوك تعرض شكوى مواطن ضد التفلت الاخلاقي الذي تشهده معظم مبارايات كرة القدم على ارض ملعب فؤاد شهاب الرياضي ولا سيما المباراة الاخيرة التي لم تجر بروح رياضية بل تخللها كلام خادش للحياء وشتائم وسباب. المنشور لم يعجب مشجعي احد النوادي الذي كان مشاركاً في المباراة، فبادروا الى شتم السيدة العذراء وتوجيه الإهانات بحق مدينة جونية وأهلها ونعتها بصفات العهر والفسق.
القضية يجب الا تنتهي هنا، وهي اصبحت برسم بلدية جونية والاتحاد اللبناني لكرة القدم والاجهزة القضائية. فهل من يتحرك ولو لمرة واحدة ويضع حدّاً لهذا التطاول والتعدي على الكرامات والاديان؟
