دخل لبنان في مدار الأعياد، فيما الجمود يسيطر على الساحة السياسية الداخلية باعتبار، تواجد مرجعيات سياسية وحزبية في الدول الأوروبية لقضاء عطلة الأعياد ، لكن الاتصالات لم تنقطع وتحديداً على المستوى الدولي من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ربطاً بالوضع المتفجر في الجنوب.
وتشي الأجواء الراهنة بأن إسرائيل سترفع من منسوب تصعيدها العسكري و ستطال غاراتها الجوية مناطق خارج قواعد الإشتباك، بعدما تجاوز قصفها تخوم جزين، ما يعتبر رسالة واضحة من إسرائيل لـ"حزب الله".
وفي هذا السياق ، يبقى الموقف الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الأردن ، بمثابة رسالة واضحة المعالم، لأنه يملك كل المعطيات والأجواء التي تنذر بأن إسرائيل قد تقوم بعدوان على لبنان ، ولهذه الأسباب ، فإن وزيرة خارجيته كاترين كولونا حذرت المسؤولين اللبنانيين وقالت لهم: "قلتها مراراً وسأردد، حذاري من الإستمرار في قصف العمق الإسرائيلي، ويجب إيجاد حل للقرار ١٧٠١ والعودة إلى ما بعد الليطاني، لأن هدف إسرائيل الأول والأخير تأمين أمن واستقرار المستوطنين.
ولهذه الغاية ، قد تقوم باجتياح بري إلى حدود الليطاني وقد تنفذ غارات قد تطاول أكثر من منطقة لبنانية.
وبناءً عليه جاء موقف ماكرون واضحاً ، كونه يملك المعلومات بعد زيارته إلى إسرائيل والأمر عينه من خلال الاتصالات التي يقوم بها ، وهذا ما ينسحب على الولايات المتحدة الأميركية وسائر دول المجتمع الدولي.