باسيل … إلى مار مخايل در

bassil (1)

يجمع أكثر من نائب على التأكيد بأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم في المجلس النيابي، لن تحمل أية متغيرات عن الجلسات التي سبقتها، وذلك على الرغم من العاصفة التي هبت على العلاقة ما بين "حزب الله" و" التيار الوطني الحر"، وكادت أن تطيح بتفاهم مار مخايل ، على الأقل من حيث الشكل. وسيصوت نواب تكتل "لبنان القوي" باستثناء نائب رئيس المجلس الياس بوصعب، الذي لن يغير خياره الرئاسي، كما في الجلسات السابقة.
وتكشف مصادر نيابية مطلعة على تطور الإتصالات بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، بأن الإشتباك السياسي بين الحليفين، لا يتعدى كونه الرد المباشر من "التيار" على الحزب الذي غطى اجتماع حكومة تصريف الأعمال وما زال متمسكاً بخياره الرئاسي الذي يعارضه رئيس "التيار الوطني" النائب جبران باسيل.
وبعدما حصل ما حصل وقال باسيل ما قاله في حليفه، تخفف المصادر النيابية من تأثير هذا التصعيد على التفاهم بينهما، وتكشف بأن الورقة البيضاء ستكون الرسالة من باسيل إلى الحزب لطمأنته بعد هجومه غير المباشر عليه.
وبالتالي، فإن حال الهدوء التي طبعت موقف الحزب إزاء هجوم باسيل ، قد ترجمت من خلال التعميم على النواب والقيادات وحتى المقربين ، بعدم الدخول في أي سجالات مع الحليف العوني، والإكتفاء باستيعاب أي انتقاد مهما كان قاسياً، وذلك في ضوء قناعة ثابتة بأن باسيل سيهدأ خلال أيام .
وعليه، فإن قنوات التواصل التي نشطت أخيراً ساهمت في تراجع منسوب التوتر، خصوصاً وأن النواب في "لبنان القوي"، توقفوا عن الحديث والتعليق أو حتى الإيحاء بدور للحزب في استفزاز باسيل والمسيحيين من خلال تغطية اجتماع الحكومة بغياب رئيس الجمهورية .
وفي هذا السياق، تشير المصادر النيابية نفسها، إلى أن لقاءات مشتركة تضم ممثلين عن طرفي تفاهم مار مخايل، سوف تعقد قريباً وهي تهدف إلى البحث مجدداً في التفاهم وربما تقود إلى إجراء عملية مراجعة للمرحلة السابقة.
وتشدد هذه المصادر على أن التفاهم "قاوم" عاصفة باسيل الكلامية ، وصمد رغم الضربات " الإعلامية".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: