عُقد مساء اليوم الثلثاء، في دارة النائب فريد هيكل الخازن في جونية، لقاء بين “التكتل الوطني المستقل” ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ضمن الحراك الرئاسي الذي يقوم به التيار، ضم اليهما: وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني قرم، وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري، والنواب: طوني فرنجية، وندى البستاني، وجيمي جبور، وجورج عطالله وليم طوق، والوزير السابق يوسف سعادة والشيخ رشيد الخازن.
بعد الاجتماع الذي استمرّ ساعة من الوقت، قال النائب الخازن: “ارحب بزملائنا بتكتل لبنان القوي والوزير جبران بأسيل، وايضاً بنواب التكتل الوطني المستقل. كان اللقاء مناسبة للتشاور والكلام بين التكتل النيابي والأستاذ طوني فرنجية مع الوزير جبران بأسيل والزملاء النواب تحت عنوان ان البلاد يمر بمرحلة صعبة جدا، ولا يمكن ان يستمر بهذا الشكل الذي نحن مستمرون به على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والصحية، لا سيما ان هناك وضع الجنوب، فالبلاد تعيش في حال حرب ان شئنا ذلك ام أبينا. انطلاقا من هنا، ان لبنان لا يبنى إلا على التوافق والتفاهمات والوحدة بالحد الادنى بين القوى السياسية والطوائف السياسية للتوصل إلى إنقاذ هذا البلد عبر بداية انتخاب رئيس للجمهورية. انطلاقا من هنا اعتبر ان هذا اللقاء هو امر مهم وأمل ان نستطيع التقدم به في المستقبل للتوصل إلى الهدف المرجو اي انتخاب رئيس للجمهورية”.
أضاف؛ “يتم طرح الكثير من المحاولات لا أريد تسميتها بالمبادرات. الرئيس بري طرح مسالة الحوار لمدة سبعة أيام تليها الانتخابات، وتكتل لبنان القوي يقوم بهذه الجولة وهو مشكور عليها، وتكتل الاعتدال ايضا قام بمحاولة، واللقاء الديمقراطي ايضا حاول، الخماسية ايضا والجميع يحاول لنستطيع الوصول إلى تفاهم ما لانتخاب رئيس للجمهورية”.
تابع الخازن: “أريد ان استذكر موقفا كبيرا للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، عندما قال ان انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان لا تصح إلا بنصاب 86 صوتا بكل الدورات، كي نقول ان لبنان الذي في حينه فيه أغلبية مع 14 آذار وجميعنا يعلم ان البطريرك صفير كان اقرب الى 14 آذار من الفريق الآخر، قال نحن نريد 86 صوتا حضور ونصاب، كي يقول للجميع ان هذه البلاد لا ينتخب فيها رئيس للجمهورية إلا عبر التفاهم والتوافق، لان رئيس الجمهورية رمز وحدة البلاد ولبنان”.
وأردف الخازن: “هناك مبادرات كثيرة، الوزير فرنجية بالأمس في اهدن طرح طرحا قال فيه، فلننزل نحن الأربعة نترشح، وهذا ايضا يمكن ان يكون قابلا للنقاش والاخذ والرد. في النتيجة، لا يمكن ان تبقى البلاد في هذا الوضع، ومن دون تفاهمات واتفاقيات لا تسير الامور، جربنا الخصومات والصراعات وان نشد على بعضنا البعض وكانت النتيجة ان البلد “طق” بين أيدينا. ونحن نامل ان يكون لقاء الليلة مثمر ويفتح صفحة جديدة”.
بدوره قال النائب عطالله: “الأمر الأساسي بالنسبة لنا هو الخروج من الأزمة والمراوحة التي نحن فيها، والتي تقف عند تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية. نحن ليس لدينا مبادرة بالمعنى الحرفي ولا نقاط محددة، ما نطرحه هو ما يطرحه اكثر من فريق لا سيما رئيس المجلس الذي يقول انه لطالما هناك استعصاء على الانتخاب عند اي فريق من الفريقين الذين لديهما مرشح، ان يأتي بمرشحه، فالنقوم بمحاولة للتشاور او الحوار، التسمية غير مهمة، ان الشكليات تسقط اليوم امام الامر الأساسي إلا وهو الخروج من هذا الوضع والوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.
أضاف: “الفكرة المطروحة هي اما الحوار والتفاهم وإما الذهاب إلى الانتخاب، وهذا الامر له مقومات بسيطة جدا وغير معقدة، بامكاننا الذهاب جميعا والاتفاق على صيغة نتفاهم عليها بالنسبة للتشاور في المجلس النيابي الذي هو محكوم بمدة زمنية محددة، ونتعهد بأمرين من بعد هذا التشاور او الحوار، ان من يشارك به يكون ملزما بحضور جلسات الانتخاب من دون اي تعطيل او مقاطعة للنصاب، واذا نجحنا بالتفاهم هذا امر ممتاز في ظل هذا الأزمة وهو ركن أساسي لانجاح الرئيس القادم والعهد المقبل، والأمر الآخر انه فيما لو لم ننجح بالتفاهم نذهب للانتخاب بشكل طبيعي وتنافس ديمقراطي بين مرشحين وليفوز من يفوز وسوف نبارك له ونكون كلنا إلى جانبه حيث يجب ان نكون، نوافق ونعارض حيث يجب. بالخلاصة العمل اليوم مطروح بهذا الاتجاه والشكليات تسقط امام الشيء الأساسي، المعادلة واضحة بالنسبة لنا اليوم وبسيطة، نتشاور ونتحاور في مدة زمنية محدودة ومن ثم نذهب إلى جلسات متعهدين كلنا بما فينا رئيس المجلس النيابي فتح المجلس ودورات انتخابية متلاحقة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية”.