باسيل … في الزاوية؟

جبران-باسيل

لا ترى مصادر سياسية مواكبة لتطور العلاقة ما بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وبرئيسه جبران باسيل، أنها في أفضل أيامها، بعدما فشلت كل عمليات التجميل أو حتى "الروتوش" الذي قام به الحزب من خلال زيارتين إلى ميرنا الشالوحي والرابية.
ولا داعي بالتالي ، كما تكشف هذه المصادر، للتوغل بعيداً في قراءة المعادلة بين حليفي تفاهم مار مخايل والذي يصر الفريقان على التمسك به إنشائياً، ولكن من دون أن تكون لمواقفهما أية مصداقية لدى شارعهما كما لدى الرأي العام.
وقد وضع الإستحقاق الرئاسي الحليفين في موقعهما الصحيح أي في مواجهة بعضهما البعض، حيث تتحدث المصادر المواكبة عن إشارة واضحة عن الإستياء قد برزت من الرئيس السابق ميشال عون، أمام وفد الحزب النيابي الذي زاره في الرابيه، وتتعلق بواقع التوتر بين باسيل "الغائب" عن اللقاء، والذي يفترض وفق عون وباسيل، أن يتراجع الثنائي الشيعي عن ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأن يبحث مع باسيل في ترشيح شخصية يقترحها باسيل من لائحة مرشحين سبق له واختارهم ولا تشمل بالطبع النائب ميشال معوض أو قائد الجيش جوزيف عون.
وبرأي المصادر فإن التضارب في الأولويات الرئاسية والحكومية ، لم يمنع نواب "لبنان القوي" من البقاء على خيار الورقة البيضاء، ولن يخرج عن هذا الخيار في حال دعا الرئيس نبيه بري لجلسة إنتخابية في الأسابيع المقبلة.
بهذا المعنى فإن باسيل متمسك بعلاقته "المميزة" مع الحزب رغم انتقاده وحملات جيشه الإلكتروني وإعلامه على حليفه في تفاهم مار مخايل، وهو يواجه تحديات عدة،أبرزها الإعلان الصريح للحزب عن عدم حاجته بعد اليوم إلى الغطاء من أي جهة سياسية، تضيف المصادر نفسها، بالإضافة إلى أزمته السياسية المتمثلة باستمرار حصاره في الزاوية ومن دون أي حليف سياسي، في ضوء بقاء الأبواب موصدة أمامه رغم انفتاحه الشكلي على قوى سياسية عدة سبق وأن ناصبها العداء في السنوات الماضية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: