بعدما عمل رئيس "التيار الوطني الحر" منذ فترة وجيزة، على الانفتاح اكثر في اتجاه الخصوم الاقوياء في الضفة الاخرى، خصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لانه محتاج الى مَن يسانده سياسياً في هذه الظروف الصعبة، التي أبعدته عن الجميع تقريباً، لذا قام بتخطيّ رواسب الخلافات الماضية، وترميم العلاقة التي ترافقت مع توتر كبير في فترة معينة بين الرجلين . كما فعل الامر عينه مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، اذ لم تبعده فجأة المسافات الشاسعة عن بنشعي، بل سار على دروبها الوعرة ووصل، لكنه عاد أدراجه على الفور، بعد سماعه تصريح فرنجية ليل الخميس الماضي خلال المقابلة المتلفزة : "بأنه ليس ضد التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون"، ما شكّل له مفاجآة لم تكن في الحسبان، وافيد بأنه مستاء جداً من فرنجية، لانّ ما قاله خلال اللقاء في بنشعي كان مغايراً تماماَ، مع سؤال يراود باسيل منذ ليل الخميس:" ليش غيّر رأيو".
