تكشف معلومات سياسية عن بازار حقيقي وجدي يدور في كواليس فريق الثامن من آذار، وعلى وجه الخصوص بين الثنائي الشيعي وحليفه وئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، ويتعلق بسلة مطالب متصلة بالإستحقاقات الدستورية الداهمة والبعيدة نسبياً.وتوضح المعلومات أن باسيل الذي فتح النار على حليفيه، ينطلق من خلفية توظيف ورقة ميثاقية وأكثرية جلسة انتخاب رئيس للمجلس النيابي ونائبه، وذلك في ضوء الموقف المبدئي ل"القوات اللبنانية" بالمشاركة في الجلسة والإقتراع بورقة بيضاء.
وبالتالي فإن المطالب "الباسيلية"، لا تختصر فقط بتأمين الأكثرية المريحة للرئيس نبيه بري والتجديد له مقابل زيادة حظوظ النائب الياس بو صعب كنائب لرئيس المجلس ، بل ما هو أبعد من ذلك لجهة فرض أجندة باسيل الخاصة بالملفين الحكومي والرئاسي.وتخلص المعلومات إلى أن المرحلة الراهنة تشكل فرصة ملائمة قد لا تتكرر من أجل تأمين ما ينشده باسيل ولو عبر الإبتزاز لحلفائه من خلال جلسة انتخاب الرئيس بري ونائبه والوقوف إلى جانب الثنائي بوجه "القوات اللبنانية" والتغبيريبن.