باسيل يتحضّر للترشح لرئاسة الجمهوريّة

Gebran-Bassil

أبشر أيها المواطن، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يتحضّر لإعلان ترشحّه لرئاسة الجمهوريّة، فقد أفادت مصادر مواكبة لملف الإنتخابات الرئاسيّة بأن الرئيس ميشال عون أبلغ “حزب الله” خلال الأسبوع المنصرم أن مرشّحه للرئاسة هو باسيل، مؤكدةً أن الأخير سيعمد خلال الفراغ على الضغط على الحزب لوضعه أمام معادلة: “أنا أو لا أحد”. وما يدل على أن هذه المعلومة صحيحة أمران: الأول، هو تصريح عون لـ”رويترز” حيث اعتبر أن العقوبات لا تمنع باسيل من الترشح للرئاسة، ما يدل على أن عون يمهد الطريق لخطوة مماثلة.

أما الثاني، فهو امتناع نواب تكتل “لبنان القوي” مؤخراً عن الإجابة على سؤال عن احتمال ترشح باسيل في إطار مناقشة مبادرة “التيار” الرئاسيّة وركونهم دائماً إلى تجاهل السؤال أو الهروب منه إلى الأمام ،ما يدل على أن المسألة مطروحة بشكل جدي لديهم.

ولكن السؤال هنا، كيف تمكن باسيل من اقناع الأقربين قبل الأبعدين بأنه يمكن أن يكون يوماً ما مرشحاً إنقاذياً للوضع في لبنان؟ أو أن لديه حظوظاً؟ صحيح أنه اجتمع مع هوكستين مرّات عدّة، إلا أن المسألة ليست بهذه البساطة! فالمملكة العربيّة السعوديّة بحسب بعض المصادر أبلغت الجميع في لبنان بأنّها لن تدعم نظاماً يعمل لصالح محور الممانعة، وشددت على أنها لا تدعم سوى رئيس يحترم الطائف ويلتزم تطبيقه بجميع مندرجاته ويتعهّد بتطبيق القرارات الدولية 1559، 1680، 1701 و2650 وبعيد عن أي شبهة فساد أو تبدية مصالحه الخاصة على المصلحة الوطنيّة.وتستطرد المصادر لتؤكد أن هذه المواصفات شبه متفق عليها ما بين الرياض وباريس وواشنطن، وبالتالي أي رئيس لا تنطبق عليه المواصفات المذكورة أعلاه سيقود لبنان إلى العزلة الدوليّة والعربيّة، فماذا إذا ما كانت مواصفاته تتعارض بشكل كلي مع هذه المواصفات كباسيل مثلاً؟ عندها يصبح لبنان جزءاً لا يتجزأ من محور الممانعة بالنسبة للمجتمعين الدولي والعربي وستنهمر علينا العقوبات من كل حدب وصوب.في النهاية، لقد اعتدنا “ضروب الجنون” التي مصدرها دائماً ما يكون عون وفريقه منذ حرب “التحرير” حتى يومنا هذا، ومن الممكن ان نضيف إلى اللائحة قريباً إقدام باسيل على الترشح العلني إلى رئاسة الجمهوريّة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: