باسيل يقتبس سياسة عمه...

باسيل-1

يعيش لبنان أدق مرحلة في تاريخه في ظل تفكّك الدولة وترهلها، وأيضاً أمام الصراع السياسي الذي يذكّر بحقبة أواخر الثمانينيات عندما كان ميشال عون رئيساً للحكومة العسكرية، وكأن التاريخ يُعيد نفسه من خلال ما يجري اليوم، وبالتالي فإن صهر الرئيس، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يقوم بالدور ذاته الذي قام به عمه من خلال تصعيده السياسي غير المسبوق، بحيث يقصف مجدداً على معراب وعلى السراي لأهداف وغاياتٍ باتت معروفة من أجل كسب "الود المسيحي" بعدما فاز نوابه بأصوات حزب الله، كما أن الجميع يُدرك أن التمثيل المسيحي الأبرز هو لدى القوات اللبنانية، من هنا تشير مصادر متابعة الى أن باسيل يعمل في هذه المرحلة على تحصين تياره البرتقالي بعد انتهاء ولاية عمه، وتحديداً محاولة استعادة النفوذ المسيحي بعدما فقد الكثير وخسر نواباً في كل المناطق والدوائر، ولأجل هذه الأهداف فإنه يعمل على الشعبوية وعلى طريقة "أنا الغريق فما خوفي من البلل"، من دون أن يكترث لما جلبه من ويلات إقتصادية بفعل الانحدار الذي سلكه على صعيد قطاع الكهرباء والذي شكّل نصف الدين العام. من هنا تحذر مصادر سياسية مخضرمة من مغبة ما يقوم به رئيس التيار الوطني الحر في هذه المرحلة، والذي يتلازم مع سياسة عمه في حقبة الثمانينيات التي هجّرت المسيحيين وجلبت الويل والدمار لكل اللبنانيين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: