بالأرقام: أزمة نازحين واحتكار سلع… الوضع تحت السيطرة؟

Naser Yassine

أشار منسق خطة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي إلى أن “عدد القتلى بلغ 1247 والجرحى 5278 معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، وتحديثاً لواقع الاستجابة لحاجات أهلنا النازحين وصل عددهم حتى الساعة في مراكز الايواء إلى 52900 شخص، موزعين على 360 مركزاً معظمها مؤسسات تربوية ومدارس رسمية”.

وقال: “نقدر أن عدد النازحين في مراكز الايواء يشكل حوالى 30% من مجموع الأهالي الذين هجروا، وأصبحنا نقدر عدد النازحين من المناطق اللبنانية وخصوصاً الجنوب والبقاع بأكثر من 150 الفاً حتى الساعة، وتستمر عمليات الاستجابة لحاجات النازحين بالتنسيق مع غرف العمليات المناطقية عبر المحافظين والقائمقامين واتحادات البلديات إذ تقوم الهيئة العليا للإغاثة ايضاً بجهدها لتأمين الحاجيات الأساسية، مع الإشارة إلى التحديات الكبيرة خصوصاً لناحية تأمين الفرش والبطانيات لنقصها من السوق، وللأسف بسبب احتكار البعض لها، وبدأنا المعالجة مع وزارة الاقتصاد لوقف هذا الاحتكار وارتفاع أسعارها”.

وأضاف: “المنظمات الإنسانية الأممية الشريكة عبر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وكل المنظمات الشريكة كاليونسيف وبرنامج الأغذية والـUNDP وSave the Children وغيرها من الهيئات الشريكة مع لجنة إدارة الازمات الوطنية فعّلت عملية توزيع كل المساعدات الإنسانية الملحة، ووضعت في مستودعاتها أكثر 58 الف حصة غذائية، و40 الف فرشة وغطاء، و64 الف حصة نظافة شخصية، وبدأوا بتوزيعها في كل المناطق، لكن الأمور اللوجستية تستغرق وقتاً للوصول خصوصاً أن أهلنا النازحين باتوا منتشرين من وادي خالد وأكروم وعكار وصولاً إلى بيروت وجبل لبنان والبقاع الغربي وزحلة والمتن والشوف وعاليه وكل المناطق، إنما الحاجات كبيرة بالنسبة للأمور الأساسية كالفرش والبطانيات، وهذا تحد كما ذكرت لأن هناك نوعاً من الاحتكار نعالجه مع وزارة الاقتصاد”.

وتابع: “أود الإشارة إلى أنه تم العمل اليوم مع وزارة الخارجية وأمين عام الوزارة السفير هاني شميطلي ومع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الموجود في نيويورك، للطلب من سفراء لبنان في الخارج بعد تزويدهم بالمعلومات والمعطيات، نقل صورة الوضع الإنساني وما نتج عن هذه الاعتداءات والاجرام الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي وحث الدول الموجودين فيها للعمل ومواكبة الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في نيويورك لوقف اطلاق النار وحثّهم على دعم الاحتياجات الإنسانية الملحة بازدياد”.

واردف: “تقديرنا أنه منذ 72 ساعة أصبح لدينا أكثر من 150 الف تركوا أراضيهم وبلداتهم تحت وطأة القصف والمجازر”.

ورداً على سؤال عن الإجراءات لمواجهة الاحتكار، قال ياسين: “في موضوع الفرش، قبل 3 أيام طلبت هيئة الإغاثة آلاف الفرش بسعر تقديري حوالى 10 دولارات لكل فرشة وارتفع السعر بشكل جنوني إلى 20 إلى 24 و30 دولاراً في بعض الأماكن، وهذا يشكل جريمة بحق أهلنا الذين يتوجب أن نخدمهم”.

واستطرد: “لا أقول إننا لن ندفع ثمن الفرش لكن يجب أن يكون الربح معقولاً ومنطقياً، وتم التواصل مع وزير الاقتصاد ومدير عام الاقتصاد لتفعيل عمل مصلحة حماية المستهلك، ووزير الصناعة يتابع منذ الصباح مع الصناعيين وجمعية الصناعيين لزيادة تصنيع الفرش وتأمينها لهيئة الإغاثة والجمعيات التي تعمل في موضوع الاستجابة”.

وعما إذا كان هناك تعاون مع دول لارسال مساعدات، قال: “تواصلنا مع الدول العربية الشقيقة التي أبدت استعداداً ويتم تزويدها بلوائح حول الحاجات الملحة، وقريباً سنرى وصول مساعدات من العراق والأردن وقطر والكويت ومصر وغيرها من الدول الشقيقة. ونحن نسابق الوقت إذ إن عشرات الالاف من الناس تنتقل إلى مراكز الايواء”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: