بالأرقام ... نتائج الانتخابات الشبابية "أمل التغيير"!

IMG-20211031-WA0010

بعد يوم انتخابي شبابي ناجح نسبة لكونها التجربة الأولى من نوعها في لبنان، كشفت الإحصاءات التابعة لهذه الانتخابات أن عدد المسجلين للإقتراع بلغ 24658 مقترعا وقد شارك في التصويت، كما ذكر موقعنا سابقا، 11411 ناخبا ما يعني أن نسبة الاقتراع كانت 46%، ونسبة 74% من من أتموا كل متطلبات تحميل الوثائق الثبوتية، وهي فعليا نسبة كبيرة، وقد اختلفت نسب الاقتراع بين الدوائر فكانت نسبة الاقتراع الأعلى في راشيا (79%) حيث إحتدمت المعركة، تلتها بيروت الرابعة (70%)، بينما سجّلت النسب الأدنى في كل من زحلة الثانية (9%)، صور الأولى (9%)، المتن الأولى (10%)، إذ قُسمت المعركة الإنتخابية على ٣ لوائح، الأولى كانت لائحة البرلمان للناس (مجموعات الثورة) وقد فاز منها 19 مقعداً من أصل 64 مرشحاً، وإنضم إليهم آخرون إبان الإنتخابات، اللائحة الثانية كانت لائحة الشباب صناع التغيير (تيار المستقبل مع المستقلين) فاز منها 21 رابحاً من أصل 45 مرشحاً، واللائحة الأخيرة كانت لائحة معاً نبني (مستقلين وحزبين منفردين بعضهم من أحزاب التقدمي الإشتراكي، والقوات والأحرار) وقد فاز منها 8 رابحين من أصل 60 مرشحاً، أما في التوازن الجندري فقد بلغت نسبة الناخبات 48% من مجموع الناخبين، وعدد المرشحات 73 (28%) من مجموع المرشحين، وقد فازت 21 مرشحة من أصل 64 (33%)، وقد تحقق ذلك دون الحاجة إلى كوتا نسائية معتمدة، بل فقط بتشجيعات وتسهيلات اعتمدها القانون الانتخابي المعتمد في عملية الاقتراع، وهي بادرة جيدة بإمكانها أن تعطي حماسة لمرشحات وناخبات في الانتخابات المقبلة لتشجيع وصول الكفاءات من النساء الى مراكز السلطة.واللافت أن إثر مراقبة الانتخابات اتضح أن الأحزاب والتيارات المعتكفة عن المشاركة، انقسمت بين من لم يجد نفسه متحمّسا للانخراط في هذه العملية، وإما لعدم أخذ العملية هذه على محمل الجدّ واعتبار أن لها مدلولات على المشهد الانتخابي الفعلي، أو لعدم رغبتها بكشف أوراقها على بعد أشهر من الانتخابات، أو حتى لاعتراضها المبدئي على فكرة الانتخاب خارج القيد الطائفي.في النتيجة، تبقى هذه التجربة الفريدة من نوعها أمام مسؤولية لوضع الاقتراحات والأفكار على طاولة التنفيذ وإيصالها الى الكتل النيابية والمرشحين لتجد القدرة على تطبيقها، وهي مسؤولية أيضا لكل الفئات التي تبنت فوز المرشحات والمرشحين من أحزاب ومجموعات ثورية وسيكون القادم من تبني مشاريع الشباب الفائزين وتطبيقها هو البرهان عن نواياهم في صنع التغيير وإنقاذ مصير الشباب والبلد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: