في حملة واسعة النطاق على الجريمة المنظمة في أستراليا، قامت السلطات باستخدام 450 شرطياً في مداهمات استمرت من الأحد الماضي إلى يوم الثلاثاء، واستهدفت مساكن 28 لبنانياً في مدينة سيدني.
أدت هذه العملية إلى ضبط أسلحة ومخدرات ومبالغ نقدية كبيرة، وتفكيك إحدى أكبر الجماعات الإجرامية في أستراليا. وبحسب شرطة “نيو ساوث ويلز”، تم تنفيذ 37 أمر اعتقال بحق أفراد مرتبطين بهذه العصابة الإجرامية اللبنانية.
وتُتهم المجموعة بغسل الأموال والاتجار بالأسلحة والتبغ، والاتجار بأكثر من طنين من المخدرات المتنوعة بقيمة تتجاوز المليار دولار. فيما أسفرت المداهمات عن مصادرة 25 قطعة سلاح ناري، و60 جهاز اتصال، ومجوهرات فاخرة، ومركبات، فضلاً عن مئات الآلاف من الدولارات نقداً.
هذا وألقت السلطات اللبنانية القبض على بلال هوشر، الذي يعتبر “أخطر رجل في أستراليا” ومن بين أكثر المطلوبين لدى السلطات الأسترالية، واعتقل هوشر (37 عاماً) مع أربعة من رفاقه خلال مداهمة ليلية في بيروت. ومع ذلك، فإن تسليمه إلى أستراليا أمر معقد بسبب عدم وجود معاهدة ثنائية بين البلدين.
وكان هوشار قد فر إلى لبنان عام 2018 بعد تورطه في جريمة قتل في سيدني، فيما تم اعتقال شقيقه نضال، (40 عاماً)، في سيدني، حيث تم القبض عليه في المطار بينما كان على وشك المغادرة إلى لبنان. وسيواجه نضال محكمة استرالية بتسع تهم، بما في ذلك توريد المخدرات التجارية والتورط في أنشطة جماعة إجرامية، والتعامل مع عائدات الجريمة التي تزيد قيمتها عن 4.4 مليون دولار.
يواجه الموقوفون الآخرون، الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و46 عامًا، 69 تهمة تتنوع بين توزيع المخدرات على نطاق واسع إلى حدود تألبف عصابة للتزوير والتهريب والقتل، ويمثلون جميعًا حالياً أمام محاكم متعددة في مدينة سيدني الاسترالية.