أكد مصدر مطلع أن "التكافل والتضامن" بين "التيار الوطني الحر" و"المردة" في تلبية طلب الثنائي الشيعي بإكمال عدد النواب الضروري في جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية من أجل تطيير النصاب، حيث كانوا ينسحبون من الجلسة "مطقطقي الرؤوس" وخلسة، خلقَ حرجاً كبيراً للعونيين وإرباكاً خصوصاً من جراء إقدام النائب أنطوان حبشي على منادتهم بالإسم "ندى ما تفلّي، طوني ما تفل، فريد ما تفل" وتوثيق الأمر بالصوت والصورة.
كما كشف المصدر أن "ميرنا الشالوحي" غيّرت خطتها للمشاركة في التعطيل تلافياً للحرج وذلك عبر اعتماد سياسة "تغيّب العدد الكافي من النواب العونيين" لضمان التعطيل، ودعّمَ المصدر كلامه بالأرقام التي سجلتها الجلسة النيابية الأخيرة في 17/11/2022، منفّنداً: "تضم الكتلة العونية 17 نائباً ويضاف اليها كتلة نواب "الطاشناق" 3 نواب والنائب محمد يحي (بشكل ملتبس) أي تتألف في أحسن الأحوال من 21 نائباً. لقد غاب 7 من أصل 17 من "الكتلة" و 9 من أصل 21 من "التكتل" هم: جبران باسيل وإبراهيم كنعان بداعي السفر وإدكار طرابلسي، جورج عطالله، غسان عطالله، ندى البستاني وشربل مارون. كما تغّيب أيضاً كل من محمد يحيى وهاغوب بقرادونيان". في مقابل هذا التغيّب الكبير في صفوف "التكتل العوني"، حضر كافة أعضاء كتلة "حزب الله" الى جانب حلفائه نائبي المشاريع عدنان طرابلسي وطه ناجي والنائبين حسن مراد وجهاد الصمد ويشكلون 15 نائباً، وكذلك كتلة "أمل" التي تضم 15 نائباً وغاب منها فقط النائب علي عسيران، أي أن 15 +14 = 29 نائباً هو عدد لا يكفي لتطيير النصاب حتى لو أضيف اليه المتغيّبون من قوى المعارضة لذا كان الغياب الفاضح للنواب العونيين".
ختم المصدر: "إن "تذاكي" العونيين عبر إلتفافهم على حقيقة مساهمتهم بتطيير النصاب عبر التغيّب لا الانسحاب لم يعد ينطلي على أحد، فـ"الارقام شارقة والناس آشعة".