تبكي قرى وبلدات قضاء زغرتا ابنتها الزميلة الراحلة هدى شديد، حيث فُتِحت أبواب قاعة كنيسة مار أنطونيوس في بيادر رشعين، شمال لبنان، لاستقبال المعزّين والمحبّين، قُبيل الصلاة لراحة نفسها غداً في كاتدرائية مار جرجس – وسط بيروت.


وتوافد المعزون إلى قاعة كنيسة مار أنطونيوس لتقديم التعازي لأسرة الزميلة الراحلة، حيث يتقبّل التعازي والدها وأشقاؤها والأهل والأنسباء، إلى جانب العديد من رفاق الدرب الإعلامي الطويل.
وقد غصّت قاعات الكنيسة بالوفود المعزية من كل المناطق الشمالية، لا سيما من زغرتا وقرى القضاء، إذ كانت تربط هدى علاقات اجتماعية ومهنية بالعديد من أبناء القضاء، والذين يتحدثون اليوم بعد رحيلها عن صفاتها وأخلاقها وصدقها في نقل الأخبار ومحبتها للجميع، فيما يستعد الكثيرون للتوجّه الى بيروت غداً للمشاركة في رحلة الوداع الأخيرة.
وعند مدخل القاعة، رُفِعَت صورة عند كبيرة لهدى المبتسمة دوماً، إلى جانب صورة خلال تكريمها في القصر الجمهوري قُبيل وفاتها بوقت قصير.

وقال شقيق هدى شديد، يوسف شديد: “هدى لم تكن شقيقة فقط، كانت أمّاً وصديقةً، وأحلى شيء في حياتنا، وإن أردنا أن نوفيها حقّها فنقول لها (أنتِ السبب في ما وصلنا إليه في حياتنا)”.
أضاف: “هدى كانت الأقرب لنا، نرى فيها السند والأمان والاستقرار والراحة، ولن يملأ أحد الفراغ الذي تركته في قلوبنا”، متمنّياً أن “تكون هدى مرتاحة حيث هي، وأن تكون متصارحة مع نفسها مثلما كانن دوماً”.
بدورها، قالت شقيقتها مونتي شديد: “هدى بتكبّر القلب… خسرتً قطعة من قلبي، فهي كانت أمي وأختي ورفيقة العمر وهذا جنى عمرها لـ30 عاماً”.
أمّا زوجة شقيقها طوني، فقالت: “هدى أسطورة بحدّ ذاتها، انطلقت من كفريا أصغر قرى قضاء زغرتا لتصبح صحافية على صعيد لبنان تُعرَق باحترافيتها ومناقبيتها، والجميع يشهد لها بمحبّتها لعملها”.