بالصور: بقيادة بيئية واعية.. IPT تُطلق تقريرها السنوي وتوسّع رؤيتها نحو مستقبل أخضر 

ipt

أطلقت  مجموعة IPT رسميا خلال مؤتمر صحافي في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تقريرها السنوي للاستدامة لعام 2024 تحت شعار:القيادة الهادفة – دراسة حالة بيئية في القطاع الخاص ، في حضور الدكتور طوني عيسى الرئيس التنفيذي لمجوعة عيسى، الاستاذ زخيا عيسى رئيس مجلس إدارة IPT، نخبة من أصحاب المصلحة الرئيسيين،وممثلين عن القطاع العام وخبراء في الاستدامة وأكاديميين وإعلاميين، حيث تم مناقشة مسيرة IPT البيئية وإنجازاتها المحقّقة في مجالات خفض انبعاثات الكربون، والتحول في قطاع الطاقة، وتعزيز المشاركة مع الجهات المعنية.

استُهل المؤتمر بكلمة ترحيبية لمستشارة الاستدامة لدى IPT  هاسميك الخوري ، ثم كلمة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد استذكر في مستهلها الفنان الراحل زياد الرحباني الذي ترك بصماته في كل المجالات و منها موضوع البيئة حيث كان يقول دوماً بأن البيئة ليست مجرد شجرة تُقطع أو نهر ملوس بل هي مرآة  لانهيار المنظومة القيمية حين ينغنى أحدهم بجمال لبنان ثم يرمي بسيجارته من نافذة السيترة فهذه لبست فقط مشكلة نظافة بل فجوة في الوعي " نحن شعب  منكب زبالة من شباك السيارة و منسب الدولة لأنو الطرقات مش نضيفة"

وقال : في مواجهة التحديات البيئية المتفاقمة، تزداد أهمية الدور الذي تلعبه الشركات في بناء نموذج تنموي أكثر توازناً واستدامة. تجربة شركةIPT  التي نشهدها اليوم، تؤكد أن دمج الاعتبارات البيئية في القرارات التشغيلية والاستثمارية لم يعد خياراً إضافياً، بل ضرورة عملية ومسؤولية مباشرة.

واضاف :المبادرات التي تسعى إلى تقليل التلوث، ترشيد استخدام الموارد، والانتقال نحو الطاقة النظيفة، لا تُظهر فقط وعياً بيئياً، بل تعكس فهماً عميقاً لدور القطاع الخاص كشريك رئيسي في حماية البيئة وتحقيق النهوض الاقتصادي.

ورأى ان البيئة المستدامة ليست عبئاً إضافياً، بل فرصة حقيقية لتعزيز التنافسية وبناء الثقة مع المجتمع. من هنا، فإن توسيع نطاق هذه الممارسات وتبنيها بشكل أوسع يشكل مساراً واعداً نحو اقتصاد أكثر صلابة وعدالة ، وفي كل ذلك، تبقى الحقيقة واضحة: التلوث يُضعف الإنتاج، ويهدر الموارد، ويقوّض فرص النمو.

ورأى ان العمل البيئي المسؤول هو استثمار طويل الأمد، يحمل عوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة.

وختم : نتوجّه بالتحية والتقدير إلى شركة IPT، إدارةً وعاملين، على التزامهم الجاد بهذا النهج، وكمثال وقدوة وندعوهم إلى مواصلة هذا المسار الريادي، لما فيه خير البيئة، وخير لبنان.

وقدمت رئيسة قسم الاستدامة في مجموعة عيسى، الكسا الهد الـتقرير  لعام 2024، مسلطة الضوء على التزام المجموعة بمبادئ الشفافية والمساءلة، وانسجامها مع الأطر العالمية مثل الاتفاق العالمي للأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة (UNGC).

وعرض رواد مسعود من شركة V4 Advisors دراسة تحليلية حول البصمة الكربونية لشركة IPT، موضحاً التغيرات في انبعاثات الغازات الدفيئة بين عامي 2023 و2024، والعوامل التي ساهمت في تلك النتائج الإيجابية.

وفي مداخلة لها تحدثت المديرة التنفيذية لشبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة  في لبنان (UNGCL)،دينا فاخوري  عن ثقافة IPT المؤسساتية من منظور مستقبلي، مشيرةً إلى مشاركة الشركة في مسابقة الابتكار لأهداف التنمية المستدامة ودورها الريادي في تعزيز الأعمال المسؤولة.

بدوره  أكّد الأكاديمي أنطوان كلّاب من مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت، أهمية التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص لدفع البحث والابتكار في مجال الاستدامة.

وقدّم المستشار الأول لرئيس جامعة الروح القدس – الكسليك (USEK) البروفسور نعمة عازوري ، عرضًا حول مبادرة "كتاب كوتلر"، متحدثًا عن إدراج مجموعة IPT كنموذج ناجح للقيادة في القطاع الخاص بمجال الاستدامة البيئية.

كما قدمت الشريكة الإدارية في IPT Energy، آية عيسى رؤى استراتيجية عن توسّع المجموعة في قطاع الاستدامة في دولة الإمارات، مبرزة كيف تكيفت الشركة مع متطلبات التنمية المستدامة عبر الحدود، مع الحفاظ على قيمها الأساسية ورؤيتها البيئية.

وأعاد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة IPT، الدكتور طوني عيسى في كلمته  التأكيد على التزام المجموعة برؤيتها الاستراتيجية طويلة الأمد في مجال الاستدامة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والهيئات العامة

وقال : طُلب مني أن أُلقي كلمة ختامية، وبعد كل الكلمات التي قيلت، بصراحة، لم يعد لدي ما أضيفه. وأنا فعلاً أُقدّر الإدارات التي تحدّثت، وأنا فخور جداً بسماع ما قيل عنها، لأنني أواكب مسيرة الاستدامة في مجموعتنا منذ سنوات طويلة، وكنت من أوائل من أطلقوها، وكنت الوحيد الذي بدأ بها، وكنت أُعاني كثيراً في البداية، أتساءل كيف سأتعامل مع هذا الوضع، وهل بالفعل يمكننا أن نقوم بشيء شبيه بالحلم.

اليوم، بعد كل هذه السنوات، أنا هنا أستمع، ومُعجب جداً بما يُقال عن الشركة التي ما زلت أفتخر بأنني مسؤول عنها. وهذا الشعور بالفخر يعطيني دافعاً أكبر، ويحمّلني، ويحمّل مجموعتنا، مسؤولية ضخمة.

ما يجري هو مسيرة، كما قيل، وهذه المسيرة أصبحت منظمة، وتتطور باستمرار، تتدحرج مثل كرة الثلج. كل سنة نقول: “ماذا يمكن أن نضيف؟” ويتبيّن لنا أكثر فأكثر أن حجم الأنشطة والممارسات المسؤولة التي يمكننا إدماجها في ممارساتنا العملية ما زال كبيراً جداً ولم ينتهِ، وهناك دائماً مجال للمزيد.

وأود أن أقول في هذا السياق، إن النجاح الذي حققناه في مجال الاستدامة هو نموذج حاول أن يُثبت كيف يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دوراً مسؤولاً في العملية المجتمعية وفي تحقيق التنمية المستدامة. من غير الصحيح أن يُختزل دور القطاع الخاص فقط في تحقيق الأرباح، رغم أن هذا هو جوهر العمل التجاري حسب التعريف التقليدي. نعم، تحقيق الأرباح أمر أساسي، ونحن لا نُنكره، ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد.

ما نقوم به في IPT يتجاوز ذلك. ونحن نعتبر أننا، رغم كل ما أنجزناه، لا نزال في بداية الطريق. وأنا أؤكد على أهمية وجود التزام حقيقي، متجذّر، داخل المؤسسة. أحياناً، كما ذُكر، بعض المبادرات تضيع عندما لا يكون هناك التزام مؤسسي واضح من أعلى الهرم. ولهذا، من الضروري أن يكون الالتزام على مستوى القرار الأعلى في الشركة، لأنه هو ما يفتح الباب أمام التغيير الشامل، ويجعله جزءاً من ثقافة الشركة.

وأقول اليوم، إنه رغم الإنجازات الكبيرة في مجال الاستدامة، فإن اهتمامي الشخصي بهذا الموضوع أصبح أقل من ذي قبل، لأنني أرى اليوم بأمّ عيني كيف أن الأقسام الأخرى داخل الشركة، ومع شركائنا، يواكبون هذه المسيرة، ويكملونها بشكل طبيعي دون الحاجة لتدخلي المباشر.

هذا شيء أفتخر به كثيراً، ولم يكن ليحدث لولا وجود رؤية واضحة فتحت الأبواب وجعلت هذا المجال يُنظر إليه بجدية واعتباره مجالاً ثابتاً ونهائياً لا تراجع عنه.

أود أن أشكر من كل قلبي كل من يساهم في بناء مفهوم الاستدامة داخل IPT Group. شكراً لكل شخص على الاحترافية التي يقدّمها. بالتأكيد أخص بالشكر أليسا، ومايا، وسانتيا، ومهدي، وكل من يعمل معنا، وأعتذر إن نسيت أحداً. طبعاً إدارة IPT، وعلى رأسها السيّدة بولا البير زخيال، وكل من كان إلى جانبي منذ البداية.

والشكر الأكبر بالتأكيد لشركائنا Stakeholders، لأنه لم يكن ممكناً إنجاز كل هذا بدون دعمهم ومواكبتهم لنا، ما مكننا من العمل بشكل احترافي ومنظم ومستدام.

وما يمكنني قوله أيضاً، من صميم قلبي، هو أن وجودنا اليوم في هذا المكان هو بحد ذاته له رمزية ودلالة كبيرة

وتوجه إلى عربيد بالقول : احتضانك لنا في هذا الحدث، وأنا أعلم أنه من غير المألوف أن تستقبل جهة أكاديمية أو اجتماعية شريكاً تجارياً للحديث عن تقرير يصدره، وهذا ليس بالأمر الشائع، لكنني، ومعرفتي بك ومواكبتك لمسيرة IPT، جعلتني أشعر أنه من الممكن أن تطلب منا المشاركة، فقبلت بدون تردد، ووثقت أنك ستتقبل الفكرة حتى قبل أن أطلبها رسمياً ، فشكراً جزيلاً لك على استضافتك، وعلى دعمك، وإيمانك، وثقتك بنا طوال هذه السنوات.

وقال : أتذكر عندما أطلقنا أول مشروع لـ IPT في 2006، وكان أول مشروع لي هو إعادة إطلاق الهوية البصرية (rebranding)، وقتها كان مفهوم محطات الوقود في لبنان قديم جداً وبسيط. فأنشأنا Brand Book، وبدأنا نعمل معك، وانضممنا إلى الجمعية الفرنسية لمحطات الوقود التي كنتَ ترأسها، وبرعايتك حصلت IPT على جائزة جعلتها من بين أفضل 4 أو 5 شركات في العالم في موضوع إعادة الهوية ، وقتها بدأنا فعلاً مسيرة IPT في التطوّر، ولم يكن الاستدامة مطروحة بهذا الشكل ، أما اليوم، فقد أصبحت جزءاً من هويتنا.

وفي الختام حوار مع وسائل الإعلام، جسّد التزام IPT بمبدأ والانفتاح، الذي يعكس سعيها المستمر نحو مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: