ما أن انتهى الاجتماع في دار الإفتاء في صيدا اليوم حتى اندلعت اشتباكات عنيفة في حيّ التعمير التحتاني في مخيم عين الحلوة.
وكانت الاشتباكات قد شهدت في يومها الرابع استخدام أنواع أسلحة جديدة وبشكل كثيف، وخاصة مدافع الهاون المحمولة.
وعلى الرغم من دعوة مفتي صيدا سليم سوسان الجميع "لوقف لإطلاق النار الفوري وبشكل حاسم في مخيم عين الحلوة" إلا أن الإشتباكات قد عادت وبوتيرة أقوى.
وكانت بعض فعاليات صيدا السياسية قد عملت البارحة على إرساء وقف لإطلاق النار، لكن سرعان ما فشلت المحاولة لعدم نضوج الظروف السياسية والعسكرية لتسوية في الوقت الحالي.
هذا وتتقاتل ميليشيا "حركة فتح" مع قوى إسلامية متعددة للسيطرة على الأحياء في المخيم، فيما يتم استهداف مناطق خارج المخيم بين الحين والآخر، وسط عدم نضوج أي تسوية أمنية أو سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى المخيم.
أما ميدانياً، فحققت الحركات الإسلامية المتشددة بعض التقدم على حساب "حركة فتح"، وسيطرت على أحياء صغيرة جديدة البارحة واليوم.
هذا وكان الجيش اللبناني قد نشر فرقه في ضواحي المخيم وعلى التلال المطلة على "عين الحلوة" مع استبعاد أي تدخل عسكري حاسم في الوقت الحالي.