دخل الجيش اللبناني إلى مخيم برج البراجنة بعد ظهر اليوم الخميس، لبدء عملية تسلُّم السلاح الفلسطيني، وفقاً للخطة التي أُقرّت بين الجانبين اللبناني والفلسطيني خلال الأشهر الماضية.
ووصلت شاحنة محمّلة بالسلاح إلى ساحة مخيم برج البراجنة لتسليمه إلى الجيش اللبناني، كما كشف فوج الهندسة على السلاح الذي جرى تسليمه في المخيم، فيما أغلق الجيش مداخل المخيم والطرقات المؤدية إلى داخله بالآليات العسكرية، بانتظار استكمال عمليات نقل الأسلحة من داخله.
وفي السياق، أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية أن المسار بدأ في 23 أيار 2025، وسيشمل كل المخيمات، حيث تكون البداية اليوم مع الفصائل.
وانتشر الجيش اللبناني لتنفيذ عملية تسلُّم السلاح، وسط انتشار أمني فلسطيني كثيف داخل المخيم، حيث أظهرت لقطات، عناصر فلسطينية مسلّحة بعتاد كامل ووجوه مكشوفة، في انتظار إتمام عملية تسليم السلاح المتفق عليها في هذه المرحلة.
ضمن هذا الإطار، وصل إلى بيروت مسؤول أمني فلسطيني كبير آتياً من رام الله، وعقد اجتماعاً إلى مسؤولي عدد من الفصائل في مقرّ السفارة الفلسطينية.
وبحسب المعلومات، فإنّه من المتوقّع أن يزور هذا المسؤول عدداً من المخيمات تباعاً انطلاقاً من مخيم البرج، واتخاذ إجراءات متعلقة بالسلاح الفلسطيني.
وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية، في بيان وزعته رئاسة الحكومة، "تبدأ اليوم المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقاً من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضع في عهدة الجيش اللبناني"، الذي كلفته الحكومة اللبنانية الشهر الحالي أيضاً وضع خطة لنزع سلاح حزب الله.
إلى ذلك، قال مسؤول أمني فلسطيني في مخيمات بيروت: "ستبدأ حركة فتح تسليم سلاحها في مخيم برج البراجنة في إطار التنسيق مع الجيش اللبناني".
كما لفت مصدر أمني فلسطيني في مخيم برج البراجنة أيضاً، إنّ "مبادرة حركة فتح ببدء تسليم السلاح شكلية، وجاءت بموجب اتفاق بين الرئيس عون ونجل الرئيس الفلسطيني ياسر عباس الذي يزور بيروت حاليّاً".
كما أوضح أنّ هدفها "تشجيع بقية الفصائل على أن تحذو الخطوة ذاتها"، مشيراً إلى أنّ "بقية الفصائل الفلسطينية التي تحظى بنفوذ في المخيم ومخيمات أخرى لم تُقرّر تسليم سلاحها بعد".
