وصل قداسة البابا لاوون الرابع عشر والوفد المرافق إلى مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة الرابعة إلا ربع عصر اليوم، واستقبله عند باب الطائرة مدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية نبيل شديد، والسفير البابوي باولو بورجيا، الذي رافقه إلى أرض المطار. عند أسفل درج الطائرة كان في استقباله رئيس الجمهورية جوزاف عون واللبنانية الأولى نعمت عون.
بعد تبادل التحيات، صافح البابا رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته السيدة رندا بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام وعقيلته سحر بعاصيري سلام، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
قدّم طفلان ناجيان من مرض السرطان من مركز CCCL إلى البابا باقة ورد وصينية احتوت على تراب من جنوب لبنان، وخبز من جبله، وملح من شماله.
بعد ذلك، توجّه البابا ورئيس الجمهورية واللبنانية الأولى إلى المنصّة الرئيسية حيث صافح قداسته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول العبسي، وبطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان.
عُزف النشيدان الفاتيكاني واللبناني وأُقيمت المراسم الرسمية، حيث صافح البابا الوفد اللبناني الممثل للشخصيات الرسمية والديبلوماسية، بينهم: سفير لبنان لدى الفاتيكان فادي عساف، نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ونواب هيئة مكتب المجلس النيابي، إضافة إلى محافظ جبل لبنان محمد مكاوي وقائد الجيش رودولف هيكل.
بعد استراحة قصيرة في القاعة الرئاسية بالمطار، انطلق وفد البابا باتجاه القصر الجمهوري، حيث ازدانت الطرقات بالأعلام اللبنانية والفاتيكانية، واصطف على جانبي الطريق آلاف اللبنانيين لاستقبال قداسته.
عند دخول طائرة البابا الأجواء اللبنانية، رافقها سرب من سلاح الجو اللبناني، وأطلقت السفن البحرية أبواقها، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لوصوله. ازدانت ردهات القاعة الرئيسية في المطار بأزهار النرسيس البيضاء التي ترمز إلى الرجاء والتجدد، ونُشِر البخور في أرجاء القاعة.
في قاعة كبار الزوار، عقد البابا خلوة مع الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام. كما واكبت ثماني طوافات من نوع "غازيل" موكب البابا من الجو وصولًا إلى القصر الجمهوري، حيث اصطفت الحشود على جانبي الطريق، رافعة الأعلام اللبنانية والفاتيكانية.
مرّ موكب البابا عبر
أوتوستراد هادي نصرالله وسط حضور كشافة المهدي الذين وقفوا على طول الطريق حاملين الأعلام وهتافات ترحيبية. ألقى البابا التحية من عربة الـ"Popemobile" على المواطنين المحتشدين، وسط تساقط المطر، وعلى وقع الدبكة وقرع الطبول ونثر الأرز.
إثر إلقائه كلمة في قصر بعبدا، غادر البابا لاوون الرابع عشر متوجّهًا إلى السفارة البابوية في حريصا، بعد حفل استقبال كبير في مطار بيروت، تلاه حفل آخر في القصر الرئاسي.
