عُلم انّ "الحضور الفرنسي المتجدد حول الملف الرئاسي عبر إيفاد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان، كان مدار بحث معمّق في لقاء سياسي ـ نيابي، كانت لافتة فيه تساؤلات طرحها مسؤول كبير حول زيارة لو دريان وأسبابها"، وفق "الجمهورية".
وأضافت المعلومات أن "المسؤول الكبي قال ما حرفيته، إن معلوماته أنّ برنامج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتضمن لقاءات مع شخصيات لبنانية، بعدما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط، فرنسا بحسب ما اكّد الرئيس ماكرون لجنبلاط وميقاتي، وكذلك في الاتصال الهاتفي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مندفعة لبلورة حل رئاسي وكذلك حل سياسي، لكن القول شيء، والفعل شيء آخر، إذ انّ الحل يحتاج إلى قدرة تنفيذية له، فهل هذه القدرة متوفرة لدى فرنسا؟ ومن هنا ننتظر ما سيطرحه لو دريان علينا".
وأردف المسؤول عينه، "نحن بالتأكيد نتمنى ان ينجح المسعى الفرنسي، لكن هل تستطيع فرنسا ان تلعب وحدها في الملعب اللبناني بمعزل عن الاميركيين؟ أنا شخصياً اشك بذلك. وفي الوقت ذاته أميل إلى الاتفاق مع القائلين بأنّ الحركة الفرنسية تجاه الملف اللبناني بشقيه الرئاسي والجنوبي، لا تعدو اكثر من محاولة متجددة لتأكيد فرنسا شراكتها في الملف اللبناني، وحجز موقع مسبق لها على طاولة التسويات عندما يحين أوانها. الّا اذا كان لو دريان آت هذه المرّة بقوة دفع رئاسية جدّية، تلغي هذا الاعتقاد، وتعجّل بانتخاب رئيس الجمهورية".