توفيت المغنية الشعبية الفرنسية ذات الأصل البرتغالي ليندا دي سوزا بعمر 74 عاماً في مستشفى جيزور بالنورماندي بشمال فرنسا.
دي سوزا التي تتمتّع بشعبية كبيرة في فرنسا في ثمانينيات القرن العشرين، عّرِفَت بدايةً من خلال حدث أثار تفاعلاً واسعاً وهو قصة عبورها سراً الحدود الفرنسية حاملة ابنها وأمتعتها في "حقيبة من الكرتون" فقط هرباً من عائلتها "المستبدة" في البرتغال التي لم يكن مجتمعها المحافظ جداً، في ظل حكم أنطونيو سالازار، يتقبل الأمهات العازبات مثلها.
وقد روت تفاصيل هذه التجربة في كتاب حمل عنوان "حقيبة الكرتون" (La Valise de carton) أصدرته عام 1984 وبلغ عدد النسخ التي بيعت منه مليونين.
وقد بيعت ملايين النسخ، خصوصاً في فرنسا، من الأسطوانات التي أصدرتها دي سوزا طوال مسيرتها الفنية وزاوجت فيها بين المنوعات الفرنسية والأغنيات البرتغالية، وأقبل جمهور كبير على مسرح أولمبيا في باريس لحضور سلسلتين من الحفلات الموسيقية أحيتهما عامي 1983 و 1984، ثم ظهرت في عدد من البرامج للترويج لسيرتها الذاتية، أحيانًا مع نجلها جوان كارلوس الذي عُرف باسم "جانو"، ويعود آخر ظهور لها على المسرح إلى سلسلة حفلات أحيتها بين عامي 2015 و2017 ضمن جولة "آج تاندر"، أما آخر أعمالها فكان في العام 2015 إذ صدر ألبوم بعنوان "أغنياتي الذهبية الأربعون" يضم أبرز أعمالها، أعادت إصداره في تشرين الثاني الفائت شركة "ماريان ميلودي" للإنتاج الموسيقي المتخصصة في الأعمال التي تشكّل تراث الأغنية الناطقة بالفرنسية.
