بخاري راجع… ولا يمكن للحزب أن يبقى الآمر والناهي

السفير-السعودي-لدى-لبنان-وليد-بخاري

ما زالت تداعيات لقاء باريس الخماسي تتوالى فصولاً ولا سيما أنّ البعض ذهب بعيداً في وصف اللقاء بالفاشل مفترضاً عدم وجود أي اهتمام بلبنان، بينما من الواضح أنّ هناك حسماً وجزماً في كل ما تم التوافق عليه في هذا اللقاء.
وإن كان هناك تباين بين هذه الدولة وتلك ولكن ثمة إجماع على حل المعضلة اللبنانية وعلى أن يكون رئيس الجمهورية العتيد من خارج الاصطفافات وأي فريق سياسي، وتحديداً أن لا يسميه "حزب الله".
ومن هذا المنطلق يُتوقع وبعد عودة قريبة للسفير السعودي وليد بخاري إلى لبنان، بعدما قيّم مع قيادته الوضع اللبناني من كافة جوانبه ولا سيما إثر اللقاء الباريسي، أن يُجري بخاري مروحة واسعة من اللقاءات والاتصالات مع الجهات المعنية في لبنان، تزامناً مع استكمال السفراء الخمسة الذين شاركوا لقاء العاصمة الفرنسية جولاتهم على سائر المرجعيات السياسية والروحية والمعنيين.
وبالتالي هناك قرارات اتُّخذت وسيتم تنفيذها بحذافيرها، وليس هناك من تساهل كما يعتقد البعض بل ثمة ما سيُتخذ وقد يفاجئ الكثيرين في حال استمر الأمور على ما هي عليه في لبنان، لأنّ الوضع لم يعد يتحمل أي ترف سياسي من هذا الفريق أو ذاك، ولا يمكن للحزب أيضاً أن يبقى واضعاً يده على الدولة برمتها وهو الآمر والناهي ومن يعطل الحياة السياسية والاستحقاقات الدستورية والرئاسية، من أجل أن يبقى ناطقاً باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن يحول الدولة اللبنانية إلى منصة وساحة لإرسال الرسائل الإقليمية التي تطلبها إيران من لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: