في مشهد مستغرب أطلّت كتلة "مشروع وطن الانسان" النيابية، المؤلّفة من النائبين نعمة افرام وجميل عبود، بعد لقائها مع رئيس الجمهورية خلال الاستشارات النيابية الملزمة بموقف انقسامي، حيث رفض افرام تسمية أيّ شخصية لتكليفها برئاسة الحكومة، مقابل منح عبود صوته للرئيس نجيب ميقاتي.هذا الانقسام بدا كالنكسة العلنية لانطلاقة هذه الكتلة التي وُلدت بشكل هجين، خاصةً أنّها لم تخرج بموقف موحّد في أول استحقاق تواجهه.والأكثر استغراباً هو إصرار افرام على اعتباره بوفاق تام ووحدة موقف مع زميله عبود، رغم الاختلاف في التوجهات بالنسبة لتكليف رئيس الحكومة المقبلة؛ فكيف يمكن تفسير هذه الوحدة؟، طالما أنّ خيار عبود صبّ مع مرشّح المنظومة الحاكمة، بينما جاء موقف افرام مبدئياً لجهّة معارضة السلطة الحالية؟
