أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، مشروعاً جديداً لدعم قطاع التعليم الرسمي في لبنان.
وينفّذ هذا المشروع من جانب مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، في لقاء عقد داخل وزارة التربية بحضور الوزيرة ريما كرامي والسفير الياباني ماجوشي ماسايوكي والممثل والمدير الإقليمي لمكتب UNOPS في عمّان محمد عثمان أكرم، إلى جانب الممثل الرئيسي لمكتب JICA في عمّان شينغو موريهاتا، ومدير عام التربية فادي يرق ومدير البرامج في منظمة UNOPS في بيروت نبيل بزي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الوحدات في الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء .
واستهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الياباني، ثم تحدثت منسقة المشروع المستشارة التربوبة رامونا الدنف فقالت: "يهدف المشروع الحالي إلى تعزيز القدرات القيادية والإدارية لمديري المدارس اللبنانية ، وتطوير خطط تحسين المدارس SIP نتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لحكومة اليابان، ولوكالة JICA، ولمكتب UNOPS، على دعمهم القيّم وتعاونهم المثمر في إنجاح هذا المشروع".
بعد ذلك، شكر الممثل الرئيسي لمكتب JICA في الأردن شينغو موريهاتا وزارة التربية على تعاونها الطويل، وقال: "هذا المشروع لا يستجيب فقط للاحتياجات الملحة للمدارس المتأثرة بالأزمات، بل يمكّن أيضاً مديري المدارس والمجتمعات المدرسية من قيادة عملية تطويرهم الذاتي عبر الإدارة المدرسية المبنية على خطة تطوير المدرسة (SIP)."
إلى ذلك، شدد السفير الياباني على أن اليابان تعتبر قطاع التعليم الرسمي في لبنان ركيزة أساسية للتعافي الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وأنه استثمار محوري في شبابه ومستقبله.
وقال: "تأتي هذه المبادرة من JICA كجزء من دعمنا المتواصل لضمان حصول الطلاب في لبنان على بيئة تعليمية محفّزة تتيح لهم تحقيق كامل إمكاناتهم."
من جانبها، تحدثت كرامي عن امتنان وزارة التربية لمسار التعاون مع جايكا وخصوصا في البرنامج SIP الذي يتماشى مع استراتيجية الوزارة في بناء القدرات القيادية للتطوير المنطلق من المدرسة كاولوية في خطة الوزارة للنهوض.
وقالت: "لبنان يملك العديد من التجارب المنبثقة من الأبحاث والبرامج التدريبية السابقة التي تناولت القيادة المنطلقة من المدرسة".
كما وعدت بانها ستدعم تنفيذ هذا المشروع بنجاح، كفرصة لتفعيل وتسريع الوصول للاهداف التطويرية المرجوة، شاكرةً في كلمتها السفير الياباني وجايكا على دعمهم المستمر لوزارة التربية والتعليم العالي.
ثم كانت مداخلة لمنسقة مكتب جايكا زينا خلف، عرضت خلالها تفاصيل المشروع الذي يبدأ من تموز 2025 وينتهي بشهر آذار 2026 والذي يتألف من ثلاثة مكونات: المكون الأول برنامج التأهيل والترميم لعدد من المدارس، والمكون الثاني برنامج تأهيل المدراس بأثاث ومعدات مدرسية، وأما المكون الثالث فيتمثّل بخطة التطوير المدرسي على ان تبلغ كلفة المنحة الاجمالية حوالي مليون ومئتي الف دولار.