عُلم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبدفع من حزب الله، كان ينوي إغلاق مجلس النواب بوجه الرئيس المكلف وذلك كرد فعل على تسمية القاضي نواف سلام وسقوط مرشحه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، واعتراضاً على ما اعتبره تملصاً من اتفاق مسبق، لم يعرف طرفه الثاني. بري عاد عن قراره كي لا يؤجج الروح الطائفية ويظهر وكأنه يغلق البرلمان بوجه رئيس الحكومة الذي نال 20 صوتاً سنياً من أصل 27. فالجسم الشيعي المنهك لا يستطيع تحمل فتح مشكل مع السنة والأغلبية اللبنانية إضافة إلى الدول العربية التي ستعتبر أن هذه الخطوة موجهة ضدها، ولن تدخل مشروع إعادة الإعمار.
وتكثفت الاتصالات ليلاً من أجل احتواء الغضب الشيعي، حيث يعمل بري على لملمة الأمور وعدم الدخول في مواجهة تخسر "الثنائي الشيعي" أكثر حتى لو كان "الحزب" يرغب في ذلك. وسيظهر التوجّه الشيعي في لقاء اليوم الثلاثي الذي سيعقد بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف ظهر اليوم الثلثاء في قصر بعبدا.