وصل الموفد الأميركي توم براك إلى بيروت في زيارة تشهد توسّعاً في اللقاءات، إذ كشفت معلومات "الجديد" أن براك لن يكتفي بلقاء الرؤساء الثلاثة، بل سيعقد اجتماعات مع قيادات سياسية وروحية ووجوه نيابية بارزة، على أن يُصدر تصريحاً مقتضباً بعد لقائه رئيس حكومة نواف سلام من السراي الحكومي.
في سياق متصل، اجتمعت اللجنة الرئاسية الثلاثية مساء اليوم الأحد في قصر بعبدا لوضع اللمسات النهائية على الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية، ومن المقرر أن يتسلّم براك الرد من الرئيس جوزاف عون.
مصادر متابعة أكدت لـ"الجديد" أن زيارة براك لا يجب تحميلها أكثر مما تحتمل، معتبرةً أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على أجواء اللقاءات، سواء بالتفاؤل أو التشاؤم.
وأوضحت المصادر أن الورقة الأميركية ليست اتفاقاً جديداً بين لبنان وإسرائيل، بل هي آلية تنفيذية للاتفاق الموقع في تشرين الأول، وتتضمن مراحل متزامنة لتسليم السلاح مقابل انسحاب تدريجي إسرائيلي من الأراضي المحتلة.
وفيما رفض "حزب الله" إعطاء أي رد مباشر على الورقة الأميركية، أكدت المصادر أن ذلك ليس مستغرباً، لكون الحزب سبق أن وافق على البيان الوزاري الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة.
كما أفادت "الجديد" أن الرد اللبناني تضمّن تحديدًا للمهل الزمنية لكل مرحلة من مراحل إنهاء السلاح، لكنه لم يتضمن مواعيد دقيقة لبداية أو نهاية هذه المراحل، في حين أن براك كان قد طلب توضيحات إضافية على بعض النقاط في الرد اللبناني، مقابل تقديمه هو الآخر لإجابات على أسئلة طرحتها بيروت مسبقًا.