بعد البيان الذي صدر عن رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع مُطالباً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي بإبقاء الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية مفتوحة وداعياً إيّاه لابلاغ الكتل النيابية بذلك لدى دعوته إيّاهم للجلسة، تتّجه الانظار إلى ما سيُقرّره الرئيس برّي، خاصّةً أنّ بيان جعجع أشار إلى حوار رسميّ يُمكن اعتماده خلال الجلسة، عبارة عن نقاش وتواصل بين النوّاب وذلك بين الدورة الاقتراعية وتلك التي تليها.
فهل سيُبدّل الرئيس برّي من طريقة إدارته لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية ويعدل عن طرح الحوار الذي يصفه فريق المعارضة بأنّه “حوار ممانِع يصبّ في خانة فريق حزب الله”، ويؤيّد بالتّالي المسار الديمقراطي الذي يقضي بعدم إقفال الجلسة مع ما يمكن أن يتضمّنه من حوار رسميّ تحت سقف المجلس النيابي وإلتزاماً بمندرجات وروحيّة الدستور التي تتحدّث عن الانتخاب حكماً، فوراً وحالاً؟