استرعت زيارة السفير السعودي الدكتور وليد البخاري الى عين التينة، باهتمام لافت، على الرغم انها ليست مفاجأة على اعتبار ان المملكة العربية السعودية تتعاطى مع الدولة والمؤسسات الشرعية، وسبق للسفير البخاري ان زار رئيس الجمهورية ميشال عون، اذ وبمعزل عن الخلافات والتباينات السياسية وكل ما اعترى علاقة لبنان بالمملكة، فإن السعودية ووفق المواكبين والمتابعين تنطلق في سياساتها مع المؤسسات الحكومية، على الرغم ان لديها صداقات تاريخية وقديمة مع عدد كبير من اللبنانيين ومن كل الطوائف والمذاهب.
اما حول زيارة عين التينة، ينقل هنا وفق المعطيات بأن رئيس المجلس النيابي سبق وكانت له مواقف داعمة ومشددة على ضرورة عدم التفريط بالعلاقة بين بيروت والرياض، لأن للمملكة اياد بيضاء على كل اللبنانيين وفي هذا الاطار فإن بري وبحسب المقربين منه كان يغضب من الحملات التي تستهدف المملكة وهو صاحب نظرة سينسين اي سوريا والسعودية، وهو اليوم يدعو الى مقاربة آخرى تتمثل بأهمية تنقية العلاقات السعودية الإيرانية، التي تساعد على استقرار لبنان، ولكن الرياض موقفها واضح عربيا ودوليا وفي كل الميادين على اعتبار ايران داعمة لحزب الله، وايران وحزب الله من دعما الحوثيين الذين قاموا باعتداءات حاقدة على منشآت مدنية وحيوية في السعودية، ولكن بالمحصلة فإن العودة السعودية تشمل غالبية القوى والاطراف دون تمييز بين هذا الرئيس وذاك او هذه المؤسسة وتلك، وعليه نقل بأن بري كان مرتاحا" ومغتبطاً بعودة المياه إلى مجاريها بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
