بري وجنبلاط يتناغمان في كل الاستحقاقات

Doc-P-899035-637756229744581168

خلافاً لما يتم تداوله إعلامياً أو في المجالس السياسية بأنّ هناك تباينان وخلافات بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والذي لا يمت للحقيقة بصلة، فإنّ بري وجنبلاط يتناغمان ويدوّران الزوايا سياسياً ولهما باع طويل في قراءة مجريات الأوضاع، وعليه لم يسبق أن اختلفا وإن كان التباين بين الصديقين الحليفين يحصل في محطات كثيرة، إنّما جنبلاط لا يمكنه الخروج من بري والعكس صحيح لحاجتهما إلى بعضهما البعض، وهذا ما أثبتته كل الاستحقاقات السياسية والدستورية وسواها من المحطات المفصلية.
لهذه الغاية فإنّ جنبلاط وعندما يدرك أنّ هناك إجماعاً عربياً ودولياً وتحديداً خليجياً على رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، فعندها يمشي مع بري في هذا التوجه، ولكنّ رئيس الحزب التقدمي، وهذه ثابتة، لا يمكنه أن يغرد خارج سرب الخليج وتحديداً الرياض في حال كان دعم فرنجية وترشيحه غير وارد لديهما. لذلك ووفق المتابعين لمسار الأوضاع عندما أوفد جنبلاط نائب اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور إلى السعودية لاستمزاج رأيها حول ترشيح فرنجية وجد أنّها حتى الآن لا تدعمه، فعاد وسمى قائد الجيش العماد ميشال عون، إلى كل من النائب السابق صلاح حنين والوزير السابق جهاد أزعور، إنّما كان خياره الأول قائد الجيش لأنّ معلومات وصلته بأنّ الرياض لا تمانع انتخابه والأمر عينه لدول الخليج التي شاركت في اللقاء الباريسي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: