في إطار التحضير لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل، يقول البعض إنّ قائد الجيش العماد جوزاف عون يلتزم بقواعد البدلة العسكرية لجهة الحزم وعدم المسايرة والتشدد في تطبيق اللوائح وهذا ما كرّسه على رأس قيادة الجيش، وهذه نقاط إيجابية تسجل له، إلّا أنّ البعض الآخر يعتبرها بمنزلة التأسيس لعرقلة حصول انفراجات طال انتظارها لملفات عالقة في البلاد.
في المقابل، أشار مصدر نيابي لـ"الأنباء الكويتيّة" إلى أنّه "باتت اللجنة الخماسية مقتنعة أنّه أصبح من المتعذر تحقيق التوافق حول مرشح تجمّع على انتخابه الكتل الرئيسية في المجلس النيابي. وتؤكد اللجنة أنّها لا تتبنى مرشحاً بعينه، بل تسعى إلى انتخاب مرشح يلتزم بثلاثة شروط وهي: الإصلاح السياسي، وتنفيذ القرار 1701، والتزام اتفاق الطائف بكل مضامينه".
ولفت إلى أنّه "لا يزال هناك متسع من الوقت للتوافق، وستتكثف الاتصالات في الساعات الأخيرة، كما ان الكتل المترددة قد تغير مواقفها عندما تجد أنّ فرص إيصال مرشحيها قد تضاءلت".
وأوضح المصدر أنهّ "يتحفظ رئيس مجلس النواب نبيه برّي فقط على أي مرشح يشكل تحدياً لأي مكوّن أساسي في البلد. ومن دون ذلك فكل الوسائل متاحة في إطار التنافس الديموقراطي والتشاور بين الكتل النيابية".
ورأى أنّه "في ظل الأجواء الحالية، وما لم تحصل أية مفاجآت بعد وصول الموفد الأميركي أموس هوكستين، فإنّ الدورة الاولى من جلسات الخميس الانتخابية في 9 الحالي لن تنتج رئيساً، لعدم إمكانية حصول أي مرشح على 86 صوتاً. وإذا كانت هناك أصوات متقاربة يعتد بها لمرشح أو أكثر بالحصول على 65 صوتاً، يمكن المباشرة بالدورة الثانية، وإلّا فإنّ الجلسة ستعلق لساعة أو ساعات لإجراء اتصالات بين الكتل بهدف إنضاج تسوية حول مرشح معين، أو على الأقل حسم الصراع بين مرشحين جديّين، وسحب بقية المرشحين، وبذلك يتم تأمين فوز الرئيس العتيد".