بشروط… موافقة “ثلاثية” على ورقة فرنسية لتهدئة الجنوب

lebanon-south

عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ200 لانطلاق معركة طُوفان الأقصى في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ حزب الله ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع المُشاغلة التي افتتحها “الحزب” في 8 تشرين الأول 2023. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في “الحزب” ومدنييْن هما سيدة وطفلة.

وعُلم أنّ “ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عُرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها الحزب عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها”، وفق “نداء الوطن”.

وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من أنّ “خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم”، وأبدى قلقاً شديداً من “امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة”.

ومن مآسي التصعيد أمس الثلاثاء، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين.

وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن “الحزب” عن أنه “شنّ هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية على مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون وإغتيال أحد عناصره.

وأفاد مصدر مقرب من “الحزب” بأنّ “القتيل هو مهندس في وحدة الدفاع الجوي في الحزب”، وفق وكالة “فرانس برس”.

ونعى “الحزب” قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن أنّ “قواته اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي لإسرائيل”.

وأكد أنّ “إحدى طائراته قتلت عنصراً بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في الحزب في جنوب لبنان”.

وأضاف أنّ “هذا العنصر كان نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل”.

وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه طقتل ليلاً مقاتلاً “من الوحدة الجوية في قوة الرضوان، قوات النخبة في “الحزب”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: