بعد إطلالة رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب التلفزيونية بالأمس، تساءل مراقبون كيف يترجم ما حملته من مضامين ؟ فالمراقبون يؤكدون أن الإطلالة لم تحمل أي جديد أو موقف بارز، فإذا كان دياب يطل ليخبرنا أننا نسير على طريق “صوملة لبنان” فإن البنك الدولي من أيام قليلة أخبرنا بما هو أخطر من ذلك.
وترى المصادر أن دياب غير بريء من الإنهيار الحاصل ولو بجزء منه وخصوصاً في إعلانه في 7 آذار الماضي تعليق دفع سندات الأوروبوندز، لوقف استنزاف إحتياطات لبنان بالعملة الصعبة، لكنه تبين أنه كان بمثابة الكارثة المالية التي حلّت بالبلد لأسباب كثيرة، بالإضافة الى خطوات وقرارات لم تكن صائبة في الكثير من المجالات.
ويختم المراقبون أن جلّ ما قصد دياب إيصاله هو تسجيل حضور بمعنى ” أنا هنا ” وبطولات في الوقت الضائع ، معتبرين أنه خطاب موجه للخارج أكثر من الداخل، وتحديداً في طلب المساعدة العاجلة للبنانيين نظرا لأوضاعهم المريرة، ضمن اللعبة ذاتها ” المسؤولون يشحذون على ظهر الشعب والأخير يضرس” مؤكدين أن لا دياب ولا المنظومة الحاكمة بأكملها على موعد مع تجرع المزيد من المرّ والعلقم بل الشعب المسكين فقط، في بلد جعلهم يُصنفون قبل أيام وفق الدراسات الدولية ضمن الشعوب الأكثر فقراً.