ترك تعليق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري مشاركته في الحياة السياسية وعزوفه وكتلته وتيار "المستقبل" عن المشاركة في الإنتخابات النيابية، تداعيات على الحلفاء والأصدقاء، وفي طليعتهم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وتحديداً في الشوف، حيث ستكون المواجهة ضارية، في ظل تعدّد مراكز القوى السياسية والحزبية، وخصوصاً أن التجربة في الإنتخابات الماضية لم تكن مشجّعة، بعدما كان الوزير الأسبق وئام وهاب، على مسافة أمتار قليلة من دخول المجلس النيابي، وحالياً الظروف متاحة أمامه لجملة اعتبارات، إن من خلال دوره في المصالحة الدرزية ـ الدرزية، الذي لقي ارتياحاً لدى المشايخ وأبناء طائفة الموحدين الدروز، إضافة إلى علاقاته الطيبة ضمن البيئة السنّية والشيعية والمسيحية في الشوف ساحلاً وجبلاً، ناهيك إلى دوره في المساعدات الإجتماعية والطبية والإنسانية وأمور كثيرة تبقيه مرشّحاً قوياً.وفي سياق متصل، فإن هذا القلق لدى جنبلاط، ينسحب على الدائرة الثانية في بيروت، باعتبار أن المرشّح الدرزي الوحيد في العاصمة يعوّل على أصوات الطائفة السنّية، صعوداً إلى البقاع الغربي حيث المسألة شبيهة إلى حدٍّ كبير ببيروت وإقليم الخروب، ما يؤكد على صعوبة هذا الإستحقاق لدى جنبلاط وآخرين في ظل الوضع القائم حالياً.
