عاد الهدوء إلى مدينة الزاوية غرب ليبيا، صباح اليوم الأحد، بعد ليلة حافلة بالرعب والهلع، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة، أدت إلى احتراق مصفاة النفط الرئيسية بالبلاد.
واندلعت المواجهات بين “القصب” و”قبيلة الشرفاء”، استخدم فيها السلاح الثقيل والمتوسط في أحياء مكتظة بالسكان وقرب مصفاة الزاوية، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية والعسكرية.
ومصفاة الزاوية للنفط، مرتبطة بحقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 300 ألف برميل يومياً.
فيما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى)، مؤكدة تعرض خزانات بالمصفاة لأضرار جسيمة أدت إلى نشوب حرائق خطيرة، مطالبة حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل لفض الاشتباكات والقضاء على الفتنة.
من جهتها، أعلنت مؤسسة التربية والتعليم، عن تعليق الدراسة اليوم بسبب الاشتباكات، التي اندلعت بين الميليشيات من أجل السيطرة على وسط المدينة.
وتعد مدينة الزاوية من أكثر مدن الغرب الليبي تواجداً للميليشيات المسلحة والتي دائماً ما تدور اشتباكات بينها.
في المقابل تلتزم السلطات التنفيذية، خاصة حكومة الوحدة الوطنية، في كل مرة الصمت إزاء هذه التجاوزات.
يشار إلى أن هناك مخاوف من أن تنزلق ليبيا مرة أخرى إلى الحرب، مع استمرار انتشار السلاح وتحكم الميليشيات بالمشهد الأمني والعسكري، إلى جانب تفاقم الجمود السياسي وعجز الأطراف السياسية عن التقدم نحو الانتخابات.