بعد الموقف الفرنسي من ترشيح فرنجية.. هل من تبديل في الموقف الدولي؟

فرنسا-لبنان


شكل الموقف الأخير الذي صدر عن الخارجية الفرنسية حول عدم تبنيها اي اسم لرئاسة الجمهورية اللبنانية، نوعاً من الصدمة على الساحة اللبنانية لا سيما لدى الفريق الممانع الذي كان يراهن على الموقف الفرنسي لتبديل الموقف السعودي تجاه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية
وفي هذا الاطار، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي سام منسى انه من الاساس لم نسمع مرة واحدة في الموقف الفرنسي الرسمي اسم سليمان فرنجية، فما قاله الفرنسيون مفاده "ليس لدينا اسم لرئاسة الجمهورية، معنى ذلك انه اذا كان الموقف الفرنسي داعم لسليمان فرنجية فعدم تسمية الاسم جزء من السياسة المتبعة. ما يحصل ان وسائل الاعلام اللبنانية تعكس حدة التجاذب السياسي القائم بلبنان وكل فريق يترجم المواقف الفرنسية والسعودية على هواه،" لافتاً الى ان معركة رئاسة الجمهورية هي معركة بين اللبنانيين اكثر مما هي موضع اهتمام سواء اكان فرنسيا او عربيا- سعوديا. وتابع: "نحن "نكبّر" الموضوع اللبناني في اهتمامات فرنسا والسعودية. والحقيقة ان هناك اهتماما دوليا اقليميا بموضوع حزب الله في لبنان ودوره والاميركيون يعيدون تشديد العقوبات على شخصيات واسعة مرتبطة بالحزب. اذا الاهتمام الدولي او الاقليمي هو بموضوع دور حزب الله ومستقبله، بناء على التفاهم السعودي- الايراني. ليس هناك من اهتمام دولي واقليمي جدي بمستقبل لبنان كلبنان وهذا التمييز يجب استيعابه. "
عن اللقاء الخماسي قال منسى في حديث عبر LebTalks: "كم مرة سمعنا بلقاء خماسي يتعذر عليه اصدار بيان. هل المتوقع من اللقاء الخماسي ان يسمّي رئيساً للجمهورية؟ انا لا ارى تفاهماً او آراء متطابقة بين الاميركيين والفرنسيين والسعوديين والمصريين على اسم رئيس للجمهورية. قد يحصل لقاء خماسي ولكن ليس من المتوقع ان يخرج بشيء طالما ان الوضع الداخلي اللبناني على ما هو عليه. فاللقاء الخماسي هو ترجمة للاهتمام الدولي والاقليمي بموضوع مستقبل ودور حزب الله اكثر منه بمستقبل لبنان كدولة وبمستقبل الرئاسة فيه."
وأضاف: "هناك حظوظ لسليمان فرنجية بناء على المتغيرات الاقليمية، وفرنجية هو الاقرب الى ان يعكس الواقع الاقليمي في لبنان ولكن قد لا يتم التوافق على شخص سليمان فرنجية بحد ذاته انما كل الاشخاص المحتمل وصولهم الى سدة الرئاسة سيكونون سليمان فرنجية 2 "
وعن مدى قبول السعودية بهذا الامر، قال: "انا لا ارى ان السعودية مهتمة الى تلك الدرجة بلبنان. السعودية لديها هموم اكبر بكثير من ذلك، هموم بالاقتصاد والامن وبعلاقاتها الدولية والخارجية وبمستقبل بن سلمان اذا كان سيحكم ام لا وكيف، وبمشروع نيوم، وليس صحيحا ان همّ السعوجية الوحيد لبنان، ومن الملاحظ ان السعودية ليس لديها مرجعية سنية واحدة يمكن التحدث معها، مرجعية جدية تثق بها. لماذا ستعترض السعودية على اسم سليمان فرنجية وهي تقوم بالتطبيع مع سوريا. "
وعمّا اذا كان الرئيس المقبل اقرب الى الممانعة، شدد على ان الممانعة هي الموجودة على الارض وهل الفريق "غير الممانع" متفق مع بعضه البعض؟ اي شخص سيصل الى رئاسة الجمهورية، بغض النظر عن هويته سيكون سليمان فرنجية 2.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: