حبس اللبنانيون انفاسهم بانتظار ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، وما اذا كان سيعلن توسيع رقعة الحرب على اسرائيل أو لا.
تسمر الجميع امام الشاشات للاستماع الى ما يقوله القابض على سياسة الحرب والسلم في لبنان، وما سيقرره من مصير لـ4 ملايين لبناني على الارض اللبنانية، هل سيحتم عليهم حرب لا ناقة ولا جمل لهم فيها، ام سيتركهم يصارعون مشاكلهم العادية من دون ان يزيد عليها حرباً جديدة.
ساعة و20 دقيقة، تكلم فيها نصرالله عن كل شيء الا عن الداخل اللبناني، الذي غاب عن خطابه كما غاب العلم عن الحاضرين. اعطى نصرالله تحليلاً كباقي المحللين وكأنه استجمع ما قالوه في 3 أسابيع وقرأهم بكل حرفية، وسرد لنا قصة نتابعها على مدى شهر على شاشات التلفزيون، ارعب اللبنانيين على مدى أسبوع ليقول “لا شيء”.
صحيح ان نصرالله ابقى يده على الزناد، الا انه من الواضح ان مسدسه فارغ وهو مدرك تماماً انه لا هو ولا حزبه قادر على تحمل تبعات اي ضربة اسرائيلية للبنان، وبالتالي فهو سيكتفي بالوعيد والتهديد لا اكثر ولا أقل ولن يكون قادراً على توسيع رقعة الاشتباكات.
خيبة أمل كبيرة عاشها مناصرو حزب الله مساء أمس، فهم كانوا ينادون منذ 7 تشرين الأول ويقولون: “دخيل الله يا سيد يلا” فما كان من أمينهم العام الا ان دافع عن ايران وهاجم اميركا وأفقد شعبه الأمل في تناول العشاء في القدس كما كانوا ينتظرون، كان عشاؤهم أمس “خبيزة”، كما يقول المثل الشعبي.
