بعد تسريب صور له وهو مكبّل اليدين وعليه آثار التعذيب، نفذ أهالي وادي خالد وقفة احتجاجية على الطريق الدولية عند معبر البقيعة -تلكلخ الحدودي الشرعي ما بين سوريا ولبنان، لمعرفة مصير ابنهم أسامة أحمد تركي العبيد المخطوف ضمن الأراضي السوريه، مناشدين الدولة اللبنانية التحرّك فوراً حرصاً على سلامته ولتأمين فكّ أسره وعودته سالماً إلى أهله.
وقفه احتجاجيه على الطريق الدولية عند معبر البقيعة-تلكلخ الحدودي الشرعي مابين #سوريا و #لبنان في منطقة وادي خالد لمعرفة مصير مخطوف ضمن الأراضي السورية pic.twitter.com/75dDC5aVAK
— Annahar (@Annahar) September 14, 2024
ويشار إلى أنّ عائلة الشاب المخطوف، وفي إطار ممارسة الضغط لضمان سلامة ابنها، عملت على احتجاز او استضافة عدد من الأشخاص السوريين لديهم إلى حين إطلاق سراح ولدهم.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ضجّت بخبر إقدام مجموعة من السوريين على خطف المواطن أسامه أحمد تركي العبيد من منطقة وادي خالد، وقد تمّت عملية الخطف في مدينة حمص السورية وهم يطالبون بفديه قيمتها 400 ألف دولار مقابل إخلاء سبيله.
وتوجّهت عائلة المخطوف عبيد ببيان إلى السلطات اللبنانية للعمل على استرداد ولدهم.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عمليّة التعذيب التي تعرّض لها الشابّ على أيدي الخاطفين، وقد حذروا من ردود فعل قد تنتج عن عمليّة الخطف.
وأفيد بأنّ الشابّ ذهب إلى سوريا لاسترجاع مبلغ من المال كان أسلفه لشاب سوري في وقت سابق.
وحين جاء وقت استرداد المبلغ وذهب إلى حمص السورية، تعرّض لعمليّة خطف منذ عدّة أيام. هذا وناشد ذووه كل الذين لهم نفوذ في لبنان وسوريا بالعمل على إعادة ولدهم سالماً.
وصدر منذ قليل بيان عن عائلة أسامة العبيد شرحت فيه تفاصيل ما حصل لابنهم.
وجاء في البيان: “غادر ولدنا المهندس أسامة أحمد تركي العبيد وادي خالد متوجهاً إلى سوريا عصر الاثنين 24 آب 2024، وبعدما فقدنا الاتصال به ليومين، وصلتنا رسالة مفادها أن أسامة مخطوف مقابل فدية مالية قدرها 400 ألف دولار. وبعدما حصلنا على معلومات حول الجهة الخاطفة، قمنا بالادّعاء لدى السلطات السورية التي طلبنا منها المساعدة إضافة إلى عدد كبير من رجال الدين والفعاليات والوجهاء، ثم وصلتنا صور تظهر بشاعة التعذيب الذي يتعرض له ولدنا على أيدي العصابة الخاطفة. وقمنا صباح اليوم بالادعاء رسمياً لدى الجهة المعنية في لبنان، ونحن نناشد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ودولة الرئيس بري ودولة الرئيس ميقاتي والعماد قائد الجيش وكل رؤساء الأجهزة الأمنية في لبنان لمساعدتنا بتحرير ولدنا الذي لم يقترف أي ذنب سوى أنه أراد الذهاب لشراء بعض الحاجيات من سوريا”.