بعد ضبط خلية لـ"الحزب" في سوريا.. هل يُفرمل الشرع انفتاحه على بيروت؟

aoun-chare3

لفتت مصادر قضائية إلى أن "ضبط خلية الإرهابية داخل الأراضي السورية في هذا التوقيت الدقيق والحسّاس من العلاقات اللبنانية السورية، من المرجّح أن يؤثر سلباً على العلاقة بين البلدين وعلى مسار المفاوضات، لا سيّما أن هذه العلاقات مستجدّة ومحورها معالجة الكثير من الملفات العالقة منها ملف المخفيّين قسراً من اللبنانيين في سوريا إلى موضوع الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية وصولاً إلى ملف الحدود بين البلدين".

أضافت المصادر: "مثل هذه الأحداث، من شأنها أن تؤثر وبمنحى سلبي على إمكانية الاستمرار ضمن هذا التفاوض، وعرقلته حكماً هذه الإجراءات، وبالتالي ما أقدم عليه الحزب يكون تخطياً وتعدّياً على سيادة الدولة السورية، وأثر سلباً على العلاقات اللبنانية السورية التي يسعى الجانبان إلى إيجاد الحلول للملفات العالقة بينهما.

وكانت الداخلية السورية قد أعنت أمس الخميس، عن إلقاء القبض على خلية تابعة لحزب الله في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي، كانت مدرّبة في لبنان وتخطط لعمليات تهدّد الأمن السوري، وقد ضُبطت بحوزتها صواريخ "غراد".

وفي هذا السياق، أشارت أوساط سياسية متابعة، إلى أن الأجهزة الأمنية السورية وطيلة الأشهر الثلاثة الماضية ضبطت مجموعة شبكات تعمل على تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان أو خلايا تابعة لـ"الحزب" تعمل داخل سوريا وتوجّه إليها أصابع الاتهام بالوقوف خلف عدة عمليات من التفجيرات التي وقعت في الداخل السوري.

كما تابع الأوساط، بالقول إن ما حصل من شأنه أن يؤثر على العلاقة بين لبنان وسوريا التي تدرك أن "الحزب" يعمل بشكل منفصل، وأن الدولة اللبنانية تقوم بكل جهد لازم لضبط الحدود من جهتها، لكن هذا الأمر يدل على أن حزب الله ما زال وبتوجيه إيراني واضح يعمل على تقويض الاستقرار السوري ودفع الوضع هناك إلى الفوضى، لعلّه يعيد فتح المعبر الذي أقفل مع سقوط نظام الأسد من إيران إلى بيروت.

كذلك، أشارت الأوساط إلى أن مواصلة إيران من خلال أجهزتها وبواسطة حزب اللّه و"الحرس الثوري"، إثارة الفوضى باعتبار أن الضربة الكبرى التي تلقاها "الحزب" كانت بسبب إقفال هذا الممرّ الذي تسبّب في شحّ أمواله وسلاحه.

وكشفت المصادر أن "حزب الله يدفع رشاوى مادية لمواطنين سوريين وعناصر لتمرير المال والسلاح إلى لبنان بسبب حاجته الماسّة إليهما. وهذا الأمر الخطير يثبت أن الحزب لم يتعظ ولم يتعلّم وما زال يعمل على خطين، ضرب الاستقرار في سوريا ودفعها إلى الفوضى وخط التمسك بسلاحه في لبنان وضرب الوضعية اللبنانية مع ازدياد الخشية من إقدام سوريا على فرملة العلاقة مع لبنان التي تحتاج إلى دفع قوي وتشهد على بطء بالانفتاح على لبنان بسبب حزب اللّه".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: