بعد عودة الحديث عن وقوع هزات في لبنان.. هل من داع للقلق؟

6843467_1676051147


بعد سلسلة من الهزّات الأرضية التي يشعر بها عدد من اللبنانيين في أغلب المناطق اللبنانية بين وقت وآخر، وبعد زلزال تركيا الذي وقع في ٦ شباط الماضي وأثّر على سوريا وامتدت ارتداداته على لبنان، يسود جو من القلق والخوف المستمرَين من هكذا كوارث. وفي هذا السياق، كان لموقع LebTalks حديث مع الدكتور طوني نمر الذي أكّد "أن ما يحصل من هزّات في الآونة الأخيرة هو أمر طبيعي في سياق ما كان يحصل عادةً، " إذ إن تأثير زلازل تركيا على لبنان كان فقط أول 10 أيام تقريباً بعد وقوع الزلازل لأن الفوالق تحرّكت في الأرض، ولكن ما يحصل اليوم لا علاقة له بالتأثيرات وهو يأتي في إطاره الطبيعي".
نمر أكد أن " لا شيء مُقلق في الموضوع، لا في البر ولا في البحر، فعادة ما يسبق الزلازل الكبيرة هزّات صغيرة ولكن خلال فترات قليلة، لذا فما يحصل اليوم لا ينطبق عليه ذلك بحسب تقديري، لأن الهزّات الحالية هي متفرّقة وليس محدّدة في مكان واحد، وحتى تلم التي تحصل في البحر لا تُعتبر مقلقة لأنه يوجد بين طبقات البحر جيولوجيا، فهناك طبقة ملح صخري وهذا الملح يتحرّك بشكل دائم ما يؤدي إلى هزات أرضية تحصل مقابل الشاطئ اللبناني"، موضحاً أن لا مناطق محدّدة ممكن أن تتأثر بالهزات الصغيرة التي تحدث آنياً، وهي هزّات متفرّقة في فوالق مختلفة، ولكن المناطق التي يمكن أن تتأثر بها هي تلك التي تمتلك صخوراً غير ثابتة تسمّى "الصخور الرملية" أو التي تتضمن ردميات، لأنه عندما تقع الهزة تتمدد الموجات الزلزالية فتصل الى مثل هذه المناطق، لتصبح الارتجاجات أكبر من تلك التي في المناطق الصخرية، لأن الموجات تُحدث توسيعاً في الصخور غير المتماسكة مثل الصخور الترابية أو الرملية أو حتى الشقوق غير المتماسكة، وعدا عن ذلك لا يوجد مناطق يمكن أن تتأثر أكثر من غيرها بهزات مثل التي تحصل راهناً".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: