في إطار سياسة المفاجآت التي تتبعها وزارة الخارجية والمغتربين، أعلن الوزيرعبدلله بو حبيب ،أن لبنان سيمتنع عن التصويت على مشروع قرار لإنشاء هيئة مستقلة ترعاها الأمم المتحدة، مهمتها توضيح مصير المفقودين والمخفيين قسراً في سوريا، وأشار الى أن معظم الدول العربية ستمتنع عن التصويت.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعلنت قراراً بإنشاء مؤسسة دولية جديدة لاستجلاء مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.
الى ذلك رحّب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك بقرار الجمعية العامة، وقال :" المبادرة مطلوبة بشدة، فالعائلات لها الحق في معرفة مصير وأماكن وجود أحبتها بهدف مساعدة المجتمع بأسره على التعافي".
وشارك في صياغة مشروع القرار كل من لكسمبرغ وألبانيا وبلجيكا والرأس الأخضر وجمهورية الدومينيكان ومقدونيا.
وبموجب القرار الجديد، ستعمل المؤسسة الجديدة على ضمان تمثيل عائلات الضحايا والمفقودين والناجين وأسرهم في سوريا، خلال عملية تأسيسها وأثناء عملها. كما ستقوم بالتشاور بصورة مستمرة مع المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي السياق وصفت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا قرار إنشاء المؤسسة بـ "التاريخي".
وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان إن هذه الخطوة طال انتظارها من قبل المجتمع الدولي، "وقد جاءت أخيرا لمساعدة عائلات جميع من اختفوا قسراً.
مندوب سوريا يرفض إنشاء المؤسسة
متحدثا قبل التصويت على القرار، وصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير بسام صباغ اللجنة بـ "المسيسة"، وقال:" أن بلاده حريصة على التعامل مع هذه المسألة الإنسانية، إلا أنها ترفض نهج التسييس الذي تم السير به بشأنها، وتؤكد على أن المسائل الإنسانية لا يمكن تجزئتها، ولا يمكن التعامل معها بانتقائية".
وقال:" إن بلاده لم تكن طرفا ًفي أي من هذه المناقشات التي جرت ولم يتم دعوتها إليها ولم يتم التشاور معها بشأن إنشاء هذه المؤسسة".
يذكر أنه يوجد أكثر من 100 ألف شخص لا يُعرف مصيرهم في سوريا.