تركت عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ارتياحاً في الداخل اللبناني بما ينعكس إيجاباً على المسار السياسي العام، والآن ومع الكشف عن عودة فتح السفارتين السعودية والسورية في كلي البلدين له أهميته القصوى أمام الواقع اللبناني الحالي، وبالتالي فإن هذا الأمر يفتح الطريق لعودة سوريا الى الحضن العربي ومشاركتها في القمّة العربية التي ستُعقد في العاصمة السعودية الرياض، وعليه ان هذه التفاهمات ووسط تساؤلات هل ستؤدي لانتخاب الرئيس في وقت قريب؟
هنا ترى المصادر أنه ليس لعودة العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول أي تأثير على المسار السياسي الداخلي والاستحقاقات اللبنانية، فالمملكة العربية السعودية ومنذ إعلان جدّة الى البيان السعودي- الأميركي- الفرنسي المشترك، وكذلك قمّة دول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في الرياض، والورقة الكويتية- العربية- الخليجية الدولية وصولاً الى اللقاء الخُماسي في باريس، لم تطرح المملكة في كل هذه التفاهمات الخمس مرشحها للرئاسة أو تقول لدي هذا الإسم فانتخبوه، الا أنها كانت حاسمة وحازمة في تحديد مواصفاته ولا زالت على موقفها الثابت ولم تبدّل، لذلك فإن الرئيس تسمّيه الأطراف اللبنانية، والمملكة وفي اللقاء مع الوفد الفرنسي مؤخراً والذي شارك فيه السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري الى جانب مستشار الديوان الملكي الدكتور نزار العلولا، رفضت رفضاً قاطعاً أي مرشح يسمّيه حزب الله، أكان النائب السابق سليمان فرنجية أو سواه، بمعنى أنها متمسّكة بمواصفات معينة وهذا ما حصل ويحصل ماضياً وحاضراً.
