احتفلت رعية بقاعكفرا بعيد القديس شربل، تزامنًا مع السنة المقدسة التي أطلقها البابا الراحل فرنسيس تحت عنوان "حجّاج الرجاء"، وتحت شعار "شربل سراج الرجاء"، فأُقيمت الصلوات والقداديس والاحتفالات، وتم تدشين مجسم للقديس شربل عند مدخل البلدة، واستُكملت النشاطات بترانيم وأمسيات روحية.
ليلة العيد، ترأّس النائب البطريركي العام على منطقة جبة بشري، المطران جوزيف نفاع، القداس الإلهي بمشاركة راعي أبرشية أوستراليا المارونية المطران أنطوان طربيه، وخادم رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف، إلى جانب عدد من الكهنة.
حضر القداس أعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ورئيس إقليم كاريتاس الجبة د. إيليا إيليا ووفد من الإقليم، وشبيبة كاريتاس، وأخوية مار شربل، وأخوية الحبل بلا دنس، ولجنة الوقف، وجموع من المؤمنين من مختلف المناطق.
في مستهل القداس، رحّب الخوري ميلاد مخلوف بالحضور، ليلقي المطران طربيه بعدها عظة عبّر فيها عن فرحته بوجوده في بقاعكفرا، قائلاً: "يسعدني، مع سيادة المطران نفاع، أن أنقل إليكم محبة وصلاة صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وهذه أول فرصة لي لأصلي معكم، طالبًا من الرب أن تبقى روحه معنا، وأن نتعلّم من القديس شربل كيف نعيش محبة الله والقريب، في صمت الصلاة وهدوء العطاء."
أضاف: "أفرح بالعودة إلى بقاعكفرا، هذه التربة الجيدة التي أعطت زرعًا قديسًا هو شربل، الذي عاش الاستحباس من أجل الآخرين. عندما نقول في أوستراليا إننا من بلد القديس شربل، يعرف الجميع مكاننا وكم أن إكرام شربل منتشر عالميًا. إنه يحتل المرتبة الأولى في سجلات العجائب، ليس فقط الجسدية، بل الأهم الروحية، حيث يعود الكثيرون إلى الإيمان."
وختم: "نتوجّه اليوم إلى مار شربل ونطلب حمايته، لأننا في لبنان والمنطقة بحاجة ماسّة إلى السلام. نصلي من أجل جميع العاملين لأجله، ونطلب أن نتعلم من شربل، الذي فهم أن الصمت هو الطريق إلى الله."
وفي ختام القداس، أُقيم زياح ذخيرة القديس شربل وتوزيع البركة على المشاركين.
وسبق القداس بعرس قروي من تحضير أخوية مار شربل والحركة الرسولية، تلته مسيرة من كنيسة السيدة صعودًا إلى دير مار حوشب حيث اختُتمت بقداس.
كما أحيت جوقة "شربل سراجنا" أمسية ترانيم وطنية وتأملات روحية في كنيسة السيدة، بمشاركة الخوري خليل البطي والمرنّمة تيريز بركات دكاش.
أما في يوم العيد، وكما جرت العادة، أُقيمت قداديس كل ساعة في كنائس الرعية، culminated بالقداس الاحتفالي عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر على نية المكرّسين والمغتربين، ترأسه الخوري مخلوف بمشاركة عدد من الكهنة وحشد من المؤمنين الذين "حجّوا إلى بلدة القديس للتشفع والمعايدة".