أفادت مصادر مطلعة على أجواء المقر البطريركي في بكركي بأن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ليس غافلاً عن محاولات توريطها من خلال الدخول في لعبة الأسماء التي تؤيدها لتبوء منصب رئاسة الجمهورية والتي من ضمنها الطلب إلى سيد بكركي الدعوة إلى اجتماع للنواب المسيحيين وذلك بهدف أبعد من محاولة التيار الوطني الحر تعويم نفسه مستخدماً منبر الصرح الكنسي، وتؤكد المصادر بأن المطلوب كان إضعاف الموقع الروحي الأول الذي له أعطي مجد لبنان سواء فشل اللقاء في الإتفاق على شخصية المرشح الرئاسي فتتحمل بكركي مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية، أما في حال الإتفاق بين المجتمعين، وهذا مستبعد، فيواجهها الطرف الممانع ببدعة الميثاقية من خلال اتهامها بضرب الدستور.
وأضافت المصادر بأن موقف تكتل "الجمهورية القوية" من خلال وضع شروط محددة تضمن التوصل إلى اتفاق لم يكن مفاجئاً للبطريرك الراعي وهناك من يذهب أبعد من ذلك في الإشارة إلى التنسيق بين الطرفين بغية كشف المستور ومحاولات التلاعب الكامنة خلف المطالبة بعقد اجتماع النواب المسيحيين، وتختم المصادر بأن البطريرك حريص من موقعيه الكنسي والوطني على التأكيد على وجوب حضور جميع النواب وخاصة المسيحيين منهم جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وعدم المشاركة في التعطيل، أما لجهة شخصية الرئيس فتقول المصادر بأن بكركي ستتعاطى معه كأحد أبنائها كما درجت العادة منذ نشوء لبنان وحتى الأمس واليوم.