على الضفة المقابلة للقوى السياسية والزعماء والقيادات، تقف بكركي ثابتة على موقفها ورسالتها إلى اللبنانيين مسؤولين ومواطنين، بعدم الوقوع ضحية الغش والتضليل والترهيب والتهديد كما التسويات.
ولا يكتفي البطريرك بشارة الراعي، بوصف مسرحيات انتخاب رئيس الجمهورية بالمسرحية الهزلية، بل يرفع الصوت في وجه المعطلين ولا يتوانى عن تسميتهم طالما أن بكركي هي حامية الصيغة والكيان والتعايش وليس رئاسة الجمهورية.
رسمت بكركي منذ زمن خارطة طريق واضحة لإخراج لبنان من الجحيم الذي أغرقته فيه السلطة، ولا يبدو أنها قد قررت حتى اللحظة إنقاذه، وما زال ضرب اتفاق الطائف هو محور وقاعدة النهج المتبع على عدة مستويات، بدءًا من إطالة أمد الفراغ الرئاسي إلى غياب المعالجات الإصلاحية مروراً برفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
لم تغير بكركي ثوابتها ، ونداؤها واحد لكل القيادات وليس فقط للقيادات المسيحية التي “تذكرت بكركي اليوم فقط”، وهو المؤتمر الدولي الخاص بلبنان وبرعاية من رئيس الجمهوريةالجديد، من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين فعلاً وليس من خلال الخطاب السياسي الذي يتلون وفق الظروف والمصالح الخاصة وحسابات الربح والخسارة.
لا التباس في مواقف بكركي أو في نداء البطريرك الراعي إلى الموارنة قبل غيرهم، فهي لا تحدد مواصفات إلا المواصفات الوطنية ولا تسمي مرشحين بل تدعو إلى تطبيق الدستور، وتتمسك اليوم وغداً كما بالأمس، بانتخاب الرئيس المنقذ وهذه مهمة بكركي التاريخية وهي تحملها على الدوام رغم التهويل والترغيب والتضليل ….
